▪️المؤسف جدا ان يكون المعني الحقيقي للتخلف عندنا هو أن نعتقد بأن الإبتكار بدعة والتجديد ضلالة ، والتقانات منافسة لله في خلق كائنات جديدة كالربوتات، وان يظل راسخا في عقولنا أن المؤمنين بؤساء دائما وان أولياء الله أناس هائمون علي وجوههم ومنعزلون عن الناس تتلبسهم حالات نفسية غريبة. ▪️الإبتكار والتجديد هو فهم متقدم للدين وتنفيذ فعلي للسنة النبوية الشريفة ، هناك التباس محزن لفهم الحديث الذي يقول ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) ، إذ ان فهم الحديث بالتعميم فيه اساءة الدين الإسلامي وتطاول علي سنة رسول الله إذ كيف يعقل ان يأتي تضييق العقول وتقييد حركة تطوير الحياة وابتكار الوسائل والأفعال التي تخدم الناس بدعا وينسبون ذلك لسيدي رسول الله المنزه عن الخطأ والسهو والنسيان ، إذ ان حديثا صحيحا يؤكد أن الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة هي رائدة التجديد والإبتكار ( من سن سنة حسنة له اجرها واجر من عمل بها الي يوم القيامة لاينقص ذلك من اجورهم شيئا ، ومن سن سنة سيئة له وزرها ووز من عمل بها إلي يوم القيامة لاينقص ذلك من اوزارهم شيئا) وهذا الحديث يدعمه قول الله تعالي (لايغير الله مابقوم حتي يغييروا ما بأنفسهم) ، لا حظ الإنفتاح العقلي نحو التغيير والإبتكار والتوسيع للعقول والتهيئة النفسية للمستقبل مع التوصيف الدقيق لضوابط التغيير والإبتكار ، ليكون التطوير و الإبتكار والتجديد المفيد للأفراد والجماعات والدول بل والبشرية كلها مطلوب بشدة وهو فعل يجد ثوابا من الله ومدحا من المؤمنين ، والتجديد والإبتكار المضر للأفراد والجماعات والدول بل وكل البشرية مكروها وممنوعا ، ويجد فاعله عقابا من الله ولعنة من الناس جميعا. ▪️التجهيل وتضييق عقول الناس فعل تمارسه بعض المنابر ويدمنه بعض الدعاة اصحاب الفهم المشوه للدين ، فقد آن الأوان لتصحيح افتتاح إئمة الجوامع والمساجد لخطبهم كل جمعة بحديث البدعة والضلالة دون شرح أو تدقيق ، فالسنة النبوية نفسها لاتقبل ان تكون كل بدعة ضلالة ، والإ لكان الغسل باستخدام الحمامات الحديثة والوضوء عبر صنبور الماء والصلاة في المساجد الجميلة المكيفة والصعود علي المنابر المنسقة واستخدام مكبرات الصوت كلها ضلالات ، لأنهالم تكن موجودة في عهد الرسول وصحابته ، بل لكانت فكرة الخندق في غزوة الأحزاب والتي عرضها الصحابي الجليل سلمان الفارسي ونفذها رسول الله ضلالة لأنها بدعة جديدة لم يعرفها اهل المدينة من قبل ، وهنا يتضح الكم المخيف من التجهيل المستخدم والتضليل السخيف لعقول الناس ضد الفهم الصحيح لعقائدهم باستخدام منابر الدين نفسه. ▪️متي يفاجئنا احد المؤمنين النابهين ببتدار فكرة حديدة تهزم التضييق والتجهيل ، فيظهر التجديد في خطب المساجد ليبدأ احدهم خطبته بقوله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله الذي حرر العقول من التجهيل والتضليل والذي جعل المحدثات من البدع الضارة وفاعليها في النار والمحدثات من البدع والإبتكار المفيدة للناس والخلق في الجنة ، ليكون مفهوما لدينا الحديث ( ألأ ان محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) أو كما قال. ايها الناس ان السيارة والطيارة والبيارة والأجهزة الطبية الحديثة والحاسوب والموبايل الجوال ليست بدعا يذهب مستخدمها للنار وليست ممنوعة أو حرام استخدامها ، لأن تطور الحياة جزء اصيل في الناموس الكوني ، ولم تغب المخترعات العصرية فيما اخبر به سيد البرية ،فلا تضيقوا واسعا ولا تمنعوا الناس من الإبتكار والتجديد في كل شيئ بشرط واحد هو الإلتزام بالإيمان بالله والبحث عن قدرته العظيمة في كل جديد مكتشف وفريد مبتكر. صحيفة التحرير مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة