سطر معلمو السودان أمس الأول ملحمة بطولية رائعة، ورسموا لوحة زاهية غطت كل ولايات السودان ، حيث خرجت مواكب المعلمين الهادرة في (18) ولاية في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت الثورة. حيث خرج آلاف المعلمين، الأحد، في مواكب هادرة بالعاصمة الخرطوموالولايات الأخرى، للمطالبة بتحسين الأجور، تلبية لدعوة لجنة المعلمين السودانيين، وتوجهت مواكب الخرطوم إلى مجلس الوزراء، حيث سلّم وفد من المحتحين، نسخةً من ملف المطالب والحقوق، قبل أن يغادر إلى وزارة المالية في الحكومة الانقلابية لتسليم ذات الملف، وفي ولايات السودان ال17 الأخرى، سلّمت وفود المعلمين مذكراتها إلى أمانات حكومات الولايات، ورفع المحتجون لافتات تنتقد وضع التعليم، وتطالب بزيادة الإنفاق الحكومي عليه ورفع الحد الأدنى للأجور، وترفض الزيادات التي استبقت بها الحكومة مواكب المعلمين، رافعين شعار «حقنا كامل ما بنجامل» ضرورة الاهتمام واعتبرت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان تلقته «الجريدة»، أن خروج «الجموع الهادرة والحشود العظيمة يؤكد على أن قضية التعليم لن تكون كما كانت في أدنى سلم أولويات الدولة، ولن يكون المعلم بعد اليوم مهضوم الحقوق» وقال إن المذكرة التي تم تسليمها لمجلس الوزراء تم التأكيد فيها على ضرورة إيلاء المعلم والتعليم الاهتمام اللازم، والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء السابقة بصورة عاجلة، مطالبة بزيادة الإنفاق على التعليم بنسبة «20%» من الميزانية العامة و«6%» من الناتج الإجمالي المحلي، وأمهلت مركزية لجنة المعلمين السودانيين، السلطات، أسبوعا واحداً من تاريخ تسليم المذكرة للاستجابة والرد، وتضمنت المذكرة التي اطلعت عليها «الجريدة» المطالبة بزيادة الإنفاق على التعليم بنسبة «20%» من الإنفاق السنوي للبلاد، ونسبة «6%» من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى «69» ألف جنيه، مع التنفيذ الكامل والفوري لقراري مجلس الوزراء رقم «363» لسنة 2021م، وقرار مجلس الوزراء رقم «380» لسنة 2022م، كما تضمّنت مذكرة الأجور، تنفيذ الهيكل الموحد للأجور بعد إجازته كاملاً، بجانب تعديل العلاوات ذات القيمة الثابتة بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي، وأن يشمل التعديل كل العاملين بالتعليم العام وفقاً لشروط خدمة كل فئة، وشدّدت المذكرة على ضرورة الالتزام الفوري بدفع استحقاقات المعلمين في بدل لبس والبديل النقدي وفروقات تعديل الحد الأدنى للعام 2022م لشهور يناير، فبراير ومارس. وعلى صعيد متصل ، قالت لجنة المعلمين فيما يتعلق بقضية فصل معلمين من مدارس المجلس الأفريقي، قالت : قدمت إحدى واجهات النظام المباد (منظمة الدعوة الإسلامية) على فصل عدد كبير من المعلمين والمعلمات العاملين بمدارس المجلس الإفريقي للتعليم الخاص، والتي تمت مصادرتها لصالح وزارة المالية بواسطة لجنة التفكيك، وقام انقلاب 25 أكتوبر 2021م بإرجاعها مرة أخرى في ردة كاملة عن الثورة السودانية المجيدة، وأضافت لجنة المعلمين بأنه جاء قرار فصل هؤلاء المعلمين الشرفاء بسبب إضرابهم عن العمل لعدم قبولهم بالمرتب الهزيل الذي أقرته المنظمة الإخوانية. مؤكدة على مبدأ حق الإضراب كحق أصيل أقرته المواثيق الدولية والقوانين المحلية، فالاتفاقية 87 وقانون الخدمة المدنية أقرا حق الإضراب كوسيلة مشروعة لنيل الحقوق، وبالتالي يصبح قرار الفصل التعسفي الذي قامت به المنظمة الإخوانية العائدة بأمر الانقلاب ، قرارا باطلا ونعلن تضامننا مع الزملاء والزميلات في مدارس المجلس الإفريقي، ونؤكد استعدادنا للدفاع عنهم والسير في طريق رجوع حقوقهم حتى بلوغ الغايات والمطالب التي رفعوها في هذا الإضراب. ووفقاً لنشطاء فإن نجاح مواكب المعلمين يؤكد أن الإشارة لإمكانية نجاح الإضراب المدني الشامل باتت ممكنة أوساط كثير من القطاعات المهنية، خصوصاً وأن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً ثورياً عالياً على الأرض ضد السلطة الانقلابية. عبدالناصر الحاج صحيفة الجريدة مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة