عساكر الجيش المتهربين من الخدمة ضباط وجنود. كثيرون ذهبوا إلى بيوتهم مع بداية الحرب وقعدوا مع القاعدين في أخطر لحظة احتاجتهم فيها الدولة التي تصرف رواتبهم. هؤلاء خونة تولوا يوم الزحف ويجب معاقبتهم بعد طردهم من الجيش ولا تُقبل لهم أي أعذار. ولكن حينما تخاذل هؤلاء فقد نفر المعاشيين وأبطال هيئة العمليات ومجاهدي الدفاع الشعبي، وهؤلاء كانوا للمفارقة في حكم المغضوب عليهم، خصوصاً هيئة العمليات التي تم حلها وشيطنتها وكذلك قوات الدفاع الشعبي وعدد كبير من الضباط الشرفاء الذين أُحيلوا للمعاش، بعضهم ترضية لحميدتي! ولكنهم ظهروا بمعدنهم الحقيقي في وقت الجد. الفريق ياسر العطا في خطاب لجنود هيئة العمليات أظهر ندمه على حل الهيئة وقال لهم "خجلانين منكم". ولكن ليس هيئة العمليات وحدها التي يجب أن تخجلوا منها، وإنما أيضاً قوات الدفاع الشعبي والمجاهدين الذين تنكرتم لهم وتحالفتم مع الصعاليك والعملاء والخونة وكنتم تعلمون أنهم صعاليك وعملاء وخونة. لقد ظلت قيادة الجيش طوال أربعة سنوات تجامل قحت وما يُسمى بقوى الثورة على حساب كل الشعب السوداني. ولكن حينما دقت ساعة الجد من وقف مع الجيش ومن وقف ضد الجيش مع الجنجويد ومن قال أنا محايد؟ السلطة والشرعية في السودان مصدرها الشعب السوداني؛ الشعب السوداني وليس الثورة، وبالذات ثورة دبسمبر. من يقف مع الجيش الآن ليس ثورة ديسمبر، وإنما الشعب السوداني، وهو شيء أكبر من ثورة ديسمبر. على قيادة الجيش أن تدرك هذا جيداً. ومرة أخرى، على قيادة الجيش إنزال أشد العقاب بعساكرها الخونة المتولين يوم الزحف ولتعجل من عارهم عبرة وعظة للتاريخ. حليم عباس مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة