الحديث الذي أدلى به حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي لسودان تربيون و تناول فيه بالتفصيل تحركات الساعات الأخيرة التي قام بها مع زملائه في الجبهة الثورية مالك عقار و جبريل إبراهيم لمنع وقوع الكارثة التي تبين من خلال سرده أن المليشيا و حليفتها قحت قد أعدا لها العدة و أكملا الترتيبات و الإستعدادات منذ مدة ليست بالقصيرة و هذا ما كان يعلمه كل متابع أو مراقب بل و شاهده الناس فعلياً يحدث أمامهم من تحشبد للقوات و السلاح و إعادة إنتشار و تموضع للمليشيا في أنحاء العاصمة و بعض الولايات . حديث مناوي رغم تأخره إلا أنه جاء ليعضد شهادات أخرى كثيرة و وقائع تؤكد جميعها بأن المليشيا هي التي حددت ساعة الصفر و بدأت إشعال الحريق رغم محاولات حليفتها قحت المستميتة لنفي الحقيقة المثبتة و إلصاق تهمة إطلاق الرصاصة الأولى بمن أسمتهم الفلول و أنصار النظام السابق . و من الإفادات القوية التي أدلى بها مناوي قوله بأنه شاهد عبد الرحيم دقلو نائب قائد المليشيا الذي كانوا ينتظرون مقدمه لما يقارب الساعة ينزل من سيارة ( حافلة شريحة) ثم تبعه خالد عمر ( سلك) الذي عاد سريعاً إلى السيارة عندما علم بوجودهم !! و أضاف مناوي أن ياسر عرمان و الواثق البرير و طه إسحاق كانوا أيضاً داخل الحافلة مما يؤكد أنهم كانوا يعقدون إجتماعا في غاية السرية إختاروا له أن يكون داخل سيارة متحركة !! مناوي نفسه كان قد تحدث قبل أسابيع قليلة من محاولة إنقلاب 15 أبريل و إندلاع الحرب في مؤتمر صحفي ذكر فيه أن هناك قوات يتم حشدها و أن أسلحة يجري نقلها (دون تسمية الجهة التي تقوم بذلك) و أشار إلى أن هنالك ساعة صفر قد تم تحديدها و تمنى ألا تأتي . التقارير الإستخبارية و شهادة مناوي و شهادة الكاتب الصحفي عثمان ميرغني قبل أسابيع و شهادات أخرى كثيرة جميعها جاءت لتؤكد الشراكة الكاملة بين المليشيا و قحت في مخطط الإستيلاء على السلطة بالقوة و بعد فشل المحاولة أشعلا الحرب التي ما يزال شعبنا يدفع ثمنها منذ 15 أبريل و حتى اليوم . كما أن تقارير إستخباراتية دولية عديدة أكدت ضلوع الدولة الخليجية و بعض دول الجوار في هذه الحرب ، بل إن بعض هذه التقارير ذكرت أن الدولة الخليجية كانت قد أمرت تحالف المليشيا قحت بالإستيلاء على السلطة بالقوة في 30 يونيو 2020 ثم تكرر الأمر في 30 يونيو 2021 و في المرتين تم إكتشاف المخطط بواسطة الإستخارات العسكرية و جهاز المخابرات العامة !! ثم بعد ذلك إنخرط الجميع في الإعداد و الترتيب لما وقع صباح 15 أبريل و قبل ذلك ما جرى في مطار و قاعدة مروي الجوية يوم 13 . إن ما أدلى به مناوي جاء ليؤكد المؤكد و ليقيم الحجة على الكثيرين ممن إنخدعوا و ما يزالون ينخدعون بالتضليل الإعلامي للمليشيا و قحت . #كتابات_حاج_ماجد_سوار 2 أكتوبر 2023 مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة