إلتحام قوات الجيش الفرقة 17 سنار (الأسود) والفرقة 18 كوستي (تماسيح بحر أبيض) ، ذو قيمة عسكرية كبيرة ، ويمكن الإشارة إلى ذلك فى ثلاث نقاط: أولا: ما حدث هو نتيجة خطة عسكرية محكمة ، ولذلك فإن العملية العسكرية ومع تعقيداتها واتساع رقعتها ، فانها لم تستغرق الكثير من الوقت ، ما بين 3- 5 ايام ، مع أن التحرك شمل عدة محاور ، هجوم مباشر من ناحية سنار واخر من ناحية ربك ، ومناورات غير مباشرة لقطع الامداد والفزع ومساهمة الطيران وتحييد المناطق ، وهذه نقطة مهمة ، فالمليشيا ورغم التحصينات الدفاعية والطبيعة (سلسلة جبال موية وفنقوية وسقدى) ، والحاضنة الإجتماعية ، فانها لم تصمد طويلا و انهارت فعليا امام هجوم كاسح وحاسم وقيادة مدركة لتفاصيل واهمية المنطقة.. وثانيا: فإن التقاء الجيشين يعزز قدراتهما الهجومية ، وفى المقابل فإن الهزيمة قصمت ظهر المليشيا من عدة نواح ، فقد افقدتها المخزون الكبير من الاسلحة والذخائر والمنصات والقاعدة ، وافقدتها الترابط فى الامداد والفزع العسكري ، وحيدت الحاضنة الاجتماعية ، وما تبقى هو مجموعات شفشافة تراجعت ناحية الدالى والمزموم والى سنجة.. وهى قوة بلا دافعية وبلا قيادة فعلية وبلا هدف.. وثالثا: فإن الالتقاء هو بداية وتحضير لعمل عسكري اكثر أهمية من خلال إزالة وتقليم الاظافر وتبديد القوة واستنزاف القدرات ، والحالة النفسية للمليشيا الآن في تراجع وانكسرت عزيمتهم ، وهذا نصف الانجاز العسكري ، ومع سطوة السلاح فإن الخيار امامهم الاستسلام أو الهزيمة.. انخفضت حالة الزهو الكذوب ومعها هبطت روح الدعاية والضوضاء ، ومع تحركات القوات المشتركة فى دارفور وامتدادات القوات فى بحري وفى الجزيرة ، فإن كثير من الاوراق سيتم إعادة قراءتها.. ابراهيم الصديق على 6 اكتوبر 2024م إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة