بينما الجيش يقوم بأكبر عملية عسكرية في أكثر من بقعة جغرافية، لتدخل نهود حمر في ضل الوطن، وصالحة الجموعية قاب قوسين أو أدنى، ليطل علينا (جداد) الميديا ناقلًا جيف الكذب من قروب لقروب، بأن مفاوضات برعاية مصرية وسعودية بين الجيش والدعم قد بدأت في شرم الشيخ. وهناك من ذهب أكثر من ذلك مُسرجًا خيل الأماني متحدثًا بلغة غريبة لأبعد الحدود، قائلًا على سبيل المثال: (وفد حكومتي بورسودان ونيالا)، تعميةً ولفتًا للنظر من انتصارات الجيش المتلاحقة والمتسارعة في آنٍ واحدٍ. عليه نشير لهؤلاء بأن مصر الكنانة نفت مفاوضات شرم الشيخ، ولكن هناك في حقيقة الأمر (شرك الشيخ) ونقصد به وساطة جامعة الدول العربية بين السودان والأمارات. وفي تقديرنا لم تتحرك جامعة العرب بما يمليه عليها الضمير. وتحركها هذا بإيعاز من الأمارات التي خسرت كثيرًا بسبب تدخلها السافر في السودان. عليه كان الرد القاطع الذي يمثل رأي الشارع السوداني تمامًا ما قاله البرهان. إذ رفض تلك الوساطة جملةً وتفصيلًا. ليس معنى ذلك إنه من دعاة الحرب، ولكن اشترط أن تكف الأمارات عن دعمها للتمرد، ومن ثم مرحبًا بالتفاوض. وللرجل مرجعية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). لكن أن يدخل في مفاوضات ومازال الدعم الأماراتي متواصل لا وألف لا. وخلاصة الأمر لتعلم جامعة الدول العربية بأن قرار سودان اليوم في الميدان، وما البرهان إلا لسان جندٍ بلبس خمسة. د. أحمد عيسى محمود عيساوي الأثنين 2025/5/12 script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة