تمسكت العاصمة السودانية الخرطوم، بمواعيد انتهاء الإجازة المفتوحة للعاملين بالوحدات والهيئات التابعة لها ابتداءً من غد (الأحد) الخامس عشر من يونيو. وفي أبريل الماضي قررت حكومة ولاية الخرطوم إنهاء الإجازة المفتوحة التي مُنحت للعاملين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وذلك استجابةً لمتطلبات إعادة الإعمار، وحاجة الولاية لكوادرها لتسيير دفة العمل، و وجهت مديري وحدات الولاية باتخاذ التدابير اللازمة لعودة العاملين، وفقًا لتقديرات كل وحدة ومتطلبات المرحلة الراهنة. وأمس(الجمعة) ناقشت حكومة ولاية الخرطوم برئاسة والي الولاية، أحمد عثمان ترتيبات إنهاء الإجازة المفتوحة للعاملين واستئناف العمل غداً الأحد. وأكد الاجتماع ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ القرار في جميع المؤسسات والوحدات الحكومية والتشديد على التعامل المرن والإنساني مع الحالات الخاصة للعاملين المتأثرين بظروف الحرب، مع السماح للعاملين بالتقدم بطلبات إجازة سنوية، إجازة قصوى، أو إجازة بدون مرتب وفقًا لقوانين ولوائح الخدمة المدنية. وفي وقت سابق أكدت حكومة ولاية الخرطوم أن قرار اتخاذ إجراءات ضد الموظفين الذين لن يلتزموا بعودتهم إلى مزاولة نشاطاتهم حتى منتصف يونيو القادم، من عدمه، متروك لتقديرات رؤساء الوحدات الحكومية بالولاية. وقال الناطق الرسمي لولاية الخرطوم، د. الطيب سعد الدين في تصريح سابق لموقع "المحقق" الإخباري: "إذا لم يعد العامل بالولاية حتى الموعد المضروب فإن اتخاذ الإجراءات متروك لتقدير رؤساء الوحدات الحكومية الولائية"؛ مشيراً إلى أن عدد العاملين بالولاية نحو ال(90) ألف عامل. وتشهد الخرطوم تزايداً في حركة العودة إليها بعد تحريرها من سيطرة مليشيا الدعم السريع في أبريل الماضي، وبحسب متابعات "المحقق" فإن المحليات خاطبت مدراء الوحدات بكتابة تقارير مفصلة عن الوحدات والمدارس والعمال وشددت على أهمية إعداد تقارير عن البنيات التحتية وما حدث فيها من خراب ودعت أن يكتب الموظفون أصحاب الأعذار خطابات مع ضرورة إرفاق المستندات. ويرى الخبير في مجال الخدمة المدنية، د. محمد مصطفى العربي أن قرار إنهاء إجازة العاملين بالخدمة المدنية بولاية الخرطوم قرار مستعجل وأكد على أنه من الصعب في الوقت الراهن أن يعود الموظفون والعمال بالولاية للعمل في ظروف صحية وبيئية صعبة على حد قوله. ونبه العربي إلى أن الأجور الممنوحة حالياً للموظفين لا تفي بتكاليف المعيشة اليومية في ظل الغلاء الطاحن بولاية الخرطوم، ودعا العربي الولاية الى توخي الحيطة والحذر والاكتفاء بتشغيل 50% من القوى العاملة لحين استقرار الأوضاع. بدوره أكد الخبير الاقتصادي ، وليد دليل على أهمية توفير الدعم اللازم للعاملين، خاصة في ظل الحرب القائمة والتي تؤثر على حياة الكثيرين. وأشار إلى أهمية أن يتم النظر في توفير المزيد من الدعم المالي والاجتماعي للعاملين، خاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم أو ممتلكاتهم. وقال دليل في حديثه مع "المحقق" إن العاملين في ولاية الخرطوم قدموا الكثير في تطوير الولاية، من خلال بناء الطرق والكباري، وتشييد المدارس والجامعات، وتطوير المرافق الصحية. وأشار إلى أنهم يستحقون معاملة كريمة واهتمامًا خاصًا من الحكومة. وشدد على أهمية توفير وسائل نقل آمنة ومريحة للعاملين الراغبين في العودة إلى ولاية الخرطوم، وتقديم الدعم اللازم لهم في إعادة تأهيل منازلهم وممتلكاتهم. وطالب دليل الدولة بزيادة المرتبات للعاملين، لتتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار، وضمان توفير المواصلات الآمنة والصالحة للعمل لافتاْ إلى أهمية توفير الخدمات الأساسية للعاملين، مثل الرعاية الصحية والتعليم، وضمان وصولها إلى جميع العاملين في مختلف أنحاء الولاية.مع أهمية صرف الأجور في مواعيدها المحددة. المحقق – نازك شمام script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة