وغايتها شل إيران أو إضعافها عسكريا وسياسيا وهزيمتها وربما تغيير النظام. من الواضح أن الهجمات الإسرائيلية مركزة بدقة لإنجاز الأهداف التي تريدها وفق خطة مسبقة. ضرب الدفاعات الجوية وقواعد الصواريخ والمنشآت النووية وضرب القيادة العسكرية الإيريانية وبدرجة ثانوية استهداف مرافق مدنية لإضعاف الدولة. أهداف واضحة. إيران تتعامل برد الفعل كما يبدو، وهجماتها غير دقيقة، وغير قادرة توجيه ضربات دقيقة للبنية العسكرية الإسرائيلية. ولكن، مع ذلك، ولأن إسرائيل كيان هش، وليس دولة بمعنى الكلمة، فإن الضربات الإيرانية موجعة لها، ويمكن أن تكون مدمرة، لأنها تستهدف كيان الدولة نفسه. إسرائيل تراهن على إسقاط النظام الحاكم، ولكن إيران تراهن على إسقاط إسرائيل نفسها كدولة. الشعب الإيراني موجود في أرضه وسبيقى فيها حتى لو سقط النظام وسيقاوم حتى لو تم اجتياح إيران بريا وسينتصر في النهاية مثلما انتصر الشعب الأفغاني. هذه شعوب لها جذور في أرضها. إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل استمرار الحرب لفترة طويلة ناهيك عن خسارتها. إيران تستطيع أن تتحمل عشرة مليون نازح، ولكن عشرة مليون نازح إسرائيلي يعني أن عدد سكان إسرائيل بجيشها وقادتها قد أصبح بالسالب وليس مجرد صفر! موجة نزوح كبيرة تعني فراغ إسرائيل نهائيا من سكانها! نحن في السودان شهدنا موجات نزوح بالملايين في الحرب الأخيرة، ولكن دولتنا لم تسقط. إسرائيل رغم قوتها العسكربة والتقنية ولكنها لا تتحمل فكرة النزوح، إنها تعني النهاية بالنسبة للدولة. ولذلك فالحكومة تمنع السكان من الهروب بالقوة. فإذا كانت إيران تتألم فإن إسرائيل مهددة بالزوال. حليم عباس script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة