بعد إستشهاد الشاب مهند – وهو شخص لم أسمع عنه إطلاقا قبل موته ولم يهمني عن سيرته التي لا أعرف شيئا عنها سوي أنه شاب مات مدافعا عن وطنه وأهله ضد غزاة وجنجويد همج وكمبرادور افتقد الحشمة الوطنية – بعد إستشهاده يبدو أن القيادة المركزية لإدارة الغرف الإعلامية للحلف الجنجويدي أصدرت توجيهها للروبوتات وقادة العمل الإعلامي، بمن فيهم سجاح ، بان تركز الدعاية الموجهة لتشويه مهند بترديد حديث يقول أن القاتل والمقتول في النار ولكنهم بالطبع ركزوا علي المقتول وواصلوا في إتفاقاتهم السياسية مع القاتل. لن أدخل في صحة الحديث ولا في تأويله ولا في سياقه ولا في أن تاريخ الإسلام شهد أهم معاركه التي كان على جانبيها أكبر الصحابة المبشرين بالجنة . لن أدخل في هذا ولكن فقط ألاحظ النفاق المرعب من الآخذين من الدين ما يناسبهم ورا وقدام فناس القاتل والمقتول ديل هم نفسهم ناس شعار الطلقة ما بتكتل، بيكتل سكات الزول وهم نفس الذين احتفلوا – والاصح تاجروا – بدماء أرتال الشهداء الذين ماتوا برصاص نظام البشير من التاية إلي ست النفر إلي كشة. ولن يجدوا مهربا في قول بأن اؤلئك الشهداء لم يحاربوا وإنما تظاهروا لان في التظاهر قتال سياسي واحيانا عنف غير مسلح من جانبهم ضد الحاكم وهناك أراء فقهية تقول بان الخروج علي الحاكم المسلم كفر. نشر الحديث في خارج سياقه علي أبواق حزب سجاح يعني ببساطة أن كل شهداء الديمقراطية في أي دولة إسلامية منذ بداية التاريخ هم كفار في النار. ولا أعرف فتوي تناسب أسوأ الديكتاتوريات من هذه تخاريج حديثي العهد بالإسلام الذين جغمسوه في قنوات الإعلام إلي أن قالوا أن رمضان من الأشهر الحرم. وناس كلاهما في النار هم نفسهم الذين أقامت أحزابهم معسكرات الحرب في منتصف التسعينات لمحاربة نظام البشير، أو هللت لها، ثم هللت لجون قرنق واحتفلت به في مقرر المدرسة، وهي نفس الجماعة التي ارتبطت بمقاتلي جيش تأسيس إرتباط الحذاء بالقدم . أضف إلي ذلك فان أبواق الحلف الجنجويدي ينسون أن ألاف الكولومبيين والأفارقة المحاربين ضد مهند – بمن فيهم الجنوب سودانيين – ليسوا بمسلمين بل وكان بعضهم يخزن البيرة الباردة في المساجد التي تحصنوا بها في المدن التي احتلوها بحوافرهم. مغتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة