زادت مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها من وتيرة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفارين من الفاشر في الطريق المؤدي إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور، وبجانب القتل والاختطاف عمدت عناصر المليشيا لعمليات "سحب دم" بالقوة من الفارين ما أدى لوفيات عديدة.. ويتوجه معظم الفارين من الفاشر إلى طويلة، التي أصبحت تأوي أكثر من نصف مليون نازح يعيشون في ظل أوضاع إنسانية قاسية. وقال ناجون وشهود عيان ل"سودان تربيون"، السبت، إن "الجرائم بحق المدنيين شملت القتل والاختطاف والاعتقال التعسفي ونقل دم من الفارين دون احترازات طبية واضحة". وأوضح ثلاثة ناجين وصلوا إلى طويلة أن نقل الدم دون تدابير صحية تسبب في وفاة عشرة مدنيين على الأقل خلال فترة وجيزة. وقال يونس، وهو نازح فرّ من مخيم أبو شوك شمال الفاشر ووصل إلى طويلة، ل" سودان تربيون"، إن قوة من المليشيا ترافقها عربة إسعاف اعترضت في 26 أغسطس الماضي تجمعًا لهم بالقرب من بلدة "قرني" غربي الفاشر. وأشار إلى أن القوة أجبرتهم على التوقف واعتدت عليهم بالضرب بالسياط، بعد أن وجهت لهم اتهامات بأنهم جنود تابعون للجيش السوداني أرادوا الفرار من الفاشر. وأوضح أن القوة أجبرت 6 من الشباب على الصعود في عربة إسعاف ترافقهم، قبل أن يقوم الأطباء داخلها بسحب كميات من الدم، حتى دون إجراء فحص مسبق للتأكد من فصيلة او صلاحية الدم المنقول. وذكر أن ثلاثة من هؤلاء الشباب توفوا في الطريق قبل الوصول إلى طويلة نتيجة للمضاعفات. وأكد ناجيان آخران تورط المليشيا في سحب دم من الفارين، ما تسبب في وفاة سبعة أشخاص على الأقل خلال الفترة من الأول من أغسطس المنصرم وحتى الثلاثين منه. إحصائيات صادمة وفي الأثناء، كشف المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم، محمد خميس دودة، ل" سودان تربيون" عن قتل الدعم السريع وحلفائها نحو 15 مدنيًا في الطريق بين الفاشر وطويلة خلال الأسبوعين الماضيين. وأشار إلى أن جرائم الدعم السريع تزايدت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في هذا الطريق، وتحدث عن وجود عشرات الجثث ما تزال في العراء، أغلبهم من الفارين من مخيم زمزم، لم يتم مواراتهم الثرى حتى الآن. واتهم دودة قوات تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" بخداع سكان الفاشر ومناشدتهم بالخروج ليتم اصطيادهم في الطريق وقتلهم أو اعتقالهم بغرض ابتزاز ذويهم لدفع مبالغ مالية طائلة للإفراج عنهم. وكشف عن تلقيهم معلومات مؤكدة تشير إلى إقامة الدعم السريع مستشفيات ميدانية في مخيم زمزم بعد أن حولته إلى ثكنة عسكرية، حيث يُنقل الشباب ذو الصحة الجيدة إلى هذه المستشفيات ليتم سحب دم منهم لاستخدامه في علاج جرحى الدعم السريع. وأوضح دودة أن الدعم السريع يستخدم بعض المخطوفين من المدنيين في أعمال غير إنسانية. الفاشر – المحقق إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة