بعد انقلاب الانقاذ سنة 89 إتصلوا الأمريكان بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك و سالوهو عن الأنقلابيين فقال ليهم مقولته الشهيرة ( دول بتوعنا ) و الواقعة دي بتوضح منهج العمل السياسي و الاستخباراتي للدول العظمى في الوصول للمعلومات، ما بنتظروا تقارير مؤسساتهم حول الاحداث فبقوموا يتواصلو سريع مع وكلاءهم الاقليميين لانو الوكيل الاقليمي عندو القدرة على الوصول للمعلومات و تحليلها و عندو الادوات الممكن تأثر على مجريات الاحداث، فالدول العظمى يا سادتي دائما بتميل لتصديق روايات او سرديات وكلائها اكتر من تقارير مؤسساتها لاسباب كتيرة من ضمنها السرعة و الاعتبارات الجيوسياسية. و على مدار سنوات طويلة جدا بنلقى انو واشنطن تحديدا اعتمدت اعتماد كامل على وكلائها في مواضيع السودان و طبعاً الوكيل دائما عندو القدرة على سمكرة السرديات و تغبيش الحقائق او عكسها على حقيقتها و ده طبعا على حسب مصالح الوكيل عشان كده ما تستغربو من كلام ترامب لامن قال انو ما كان عارف حقيقة السردية السودانية و تاريخ و ثقافة السودان الا بعد ما شرحها ليهو الأمير محمد بن سلمان و كلام ترامب هنا بيكشف لينا حجم الاعتماد الامريكي على الرواية المضللة الاتقدمت ليهم من طرف اقليمي اصبح حاليا مكشوف تماما للعالم . الفريق اول ياسر العطا قالها قبل ايام و هو بيخاطب الاشقاء في الاقليم انو من الضروري تقديم السردية الحقيقية للاحداث في السودان و دي كانت اشارة واضحة جدا بانو التنسيق بين السودان و المملكة و مصر و تركيا كان عالي جداً لتصحيح الرواية و اسقاط الروايات المضللة الاعتمدت عليها دوائر دولية على راسهم الامريكان من المؤكد انو الامريكان يوم 15 ابريل اتواصلو مع راعي المليشيا الاقليمي فقال ليهم ( اطمنو ديل جمعاتنا و الامور تحت السيطرة ) و النوع ده من التطمين هو السبب الرئيسي في انو تكون في موافقة ضمنية من الدول الكبرى على العملية معتمدين فيها على سردية مصنوعة بعناية بواسطة راعي المليشيا و مدعومة من مجموعات و كيانات سودانية لحدي ما انكشف التضليل بفضل صمود قواتنا المسلحة و المساندة و المشتركة و من وراهم الشعب السوداني لحدي ما سقط المشروع من اساسه. و مع سقوط المخطط اصبحت الفرصة جاهزة لترامب عشان يستثمرها سياسيا لصالحه و يقدم نفسه باعتباره رجل المطافي الاول في العالم و الزول الوحيد القادر انو يطفي الحريقة و يقفل القيم و خاصة لامن ترامب قال ( الان بداء العمل من اجل السودان ) طوالي اتفتح بيت بكاء و صراخ و عويل عند راعاة المليشيا و مهما حاول ترامب انو يتعامل بذكاء و يلحق تصريحاته بتدوينة ذكية او يقوم بن سلمان يرسل الليلة وزير يتصور في بيت البكاء و مهما حاول وزير الخارجية المصري انو يلطف الجو بمكالمة لناس بيت البكاء ، ح تظل الضربة قاضية و كل المحاولات دي ما ح تخفف الضربة القاسية بتاعت ابن سلمان لرعاة الارهاب و المليشيا. في عالم الاستخبارات يا جماعة لامن تفشل عملية خارجية من النوع بتاع دعم المليشيات البيحمل طابع عسكري و اجرامي و سياسي بتبدا طوالي الدولة الراعية انو تقفل مسرح الجريمة و حاليا كلها مسألة زمن و ح نشوف التخلي السريع عن العملاء و ابعادهم من المشهد و ح يحاولوا يتخلصو او يقومو بتصفية قيادات المليشيا الكانت على تواصل معاهم . اما اذا رعاة المليشيا طلعوا اذكياء فحنسمع انو في تغييرات و محاسبات و محاكمات يقدمو لينا فيها اكباش فداء عشان يمتصوا الغضب الدولي لانو الفضيحة اصبحت كبيرة و الجريمة اكبر و مسرح الحادث ملاااان بالادلة الما بتخلي زول يدافع عنهم او يقيف معاهم و كل ساعة بتمر و قيادات المليشيا عايشين و بتنفسو بتزيد احتمالية تسريب و انكشاف ادلة تورط رعاة المليشيا و تزيد عليهم الكوارث عشان كده يا جماعة التخلي و التصفية في الطريق بدون اي شك و دي ما احتمالات بعيدة، دي نتائج طبيعية لاي عملية فاشلة و رعاة المليشيا عارفين تماما انو اذا رفعوا يدهم من المليشيا تحت الضغط الامريكي في ظل وجود حميدتي و اخوه في المشهد ح تتفتح عليهم ابواب الجحيم و كلامي ده يا جماعة ما توقعات عاطفية ولا امنيات، ده قانون العمليات السرية القذرة لامن تفشل، في راي اهم جملة قالها ترامب في كلامه عن السودان هي انو العمل من اجل السودان بدأ بعد نص ساعة من كلامه مع الامير محمد ابن سلمان ، في رايكم بعد نص ساعة ح يكون بدأ بشنو و كيف ؟ شكل لجنة او غرفة مثلاً يعني ؟؟ طبعا اكيد لا، كلامه ده كان عبارة عن ضوء اخضر لدول اقليمية بانو تتحرك في الملف على راحتها بدون قيود ، ممكن الضوء لتركيا او لمصر او للسعودية او ليهم كلهم لانو كلهم متضررين من الحاصل ضرر كبير جداً و اي تاخير في حسم الملف ده بيعتبر تهديد لامنهم القومي ذي ما قال اردوغان امبارح و قلتها ليكم انا العبد الفقير لله في بداية المعركة بانو امن و إستقرار القرن الافريقي و الشرق الاوسط كله في يد ربنا ثم الجيش السوداني . نزار العقيلي إنضم لقناة النيلين على واتساب Promotion Content بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة