ينتظر القائمون على أمر الهيئة القومية للكهرباء ومواطنو ولاية القضارف مطلع العام القادم على أحر من الجمر حتى ينعموا بفوائد ومناقب مشروع الربط الكهربائي السوداني الإثيوبي الذي شارف على الإنتهاء حيث يقدر اكتمال كافة مراحله بنسبة 90% حيث يهدف المشروع لربط الشبكتين السودانية والإثيوبية واستبدال فائض التوليد المائي بالتوليد الحراري وزيادة استقرارهما الأمر الذي يقود حتما لتعزيز العلاقات وتمتين النشاط التجاري بين البلدين بجانب فك اختناقات الشبكة الشرقية بربط الخط بالقضارف الذي يعتبر أقل جهدا من الشبكة القومية بالإضافة لتقليل استخدام التوليد الحراري مما يؤدي لتقليل الانبعاثات الحرارية . وقال مدير الموقع بالمشروع المهندس صديق هارون عبد الله إن المشروع يأتي ضمن سلسلة مشاريع التنمية التي انتظت البلاد لاسيما في مجال الطاقة والتعدين وعلى وجه الخصوص قطاع الهيئة القومية للكهرباء حيث يتألف تمويله من مكون أجنبي (بنك التصدير والاستيراد الهندي) ساهم بقرض مقداره 25 مليون دولار وآخر محلي للأعمال المدنية لقواعد الأبراج وامتداد المحطة الفرعية بالقضارف بتكلفة 9 مليون دولار . وعن مكونات المشروع أوضح لنا هارون إنه يتألف من ضغط عالي220kv من الشبكة الإثيوبية لربط السودان بالقضارف في المحطة الفرعية بخط ناقل 220 kv double circuit بطول 157 كلم يمتد من القضارف حتى القلابات ويضم 406 برجا وابان أن الخط تم تقسيمه إلى ثلاثة اكتملت كافة الأعمال المدنية فيها بنسبة 100% نفذتها شركتا سودان بايل وجيانقسو الصينية حيث بلغت نسبة تركيب الأبراج في القطاعات حسب الترتيب(100)% - (93.4)% - (95.5)% وعموما يمكن إجمال القول بان نسبة تنفيذ الأعمال المساحية والمدنية بلغت 100% بينما تركيب الرباج 97% وشد الأسلاك 69% وأعمال المحطة 65% وأن العمل يسير وفق ما هو مخطط له ومن المؤمل أن يكتمل العمل في المشروع نهائيا في بواكير العام القادم 2009. ومن جانبه ثمن وزير التخطيط العمراني المهندس مبارك منير هجو الدور الكبير لمشروع الربط الكهربائي السوداني الأثيوبي وأبان أن المحطة الفرعية تربط الحواتةبالقضارف وتمد الكهرباء لمحلية الرهد لاسيما أن حوض نهر الرهد له ثقل اقتصادي كبير وأن توصيل الكهرباء بها يمكن من الاستفادة من إمكانيات حوض النيل بتفعيل مختلف الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية مما يؤدي إلى زيادة استقرار الحياة بها بجانب أن محطة الفاو ستخدم محلية قلع النحل المربوطة بالزراعة والتعدين وستستفيد كثيرا باستغلال مواردها الكامنة فيما تربط المحطة الفرعية بالقضارف كلا من سنجة وكسلا وأروما وأثيوبيا الأمر الذي يقود لفك تحريك القطاع الصناعي بالقضارف وفك جموده وأعلن منير عن توصيل الكهرباء لأكثر من 40 قرية وحي بالولاية بتمويل ولائي ذاتي وزاد بأن لمشروع الربط الكهربائي السوداني الأثيوبي وضع خاص له فوائده المتعددة التي منها تعزيز العلاقات بين البلدين لا سيما في المجالات الأمنية والسياسية وتمتين وشيجة علاقات تبادل المصالح والمنافع بين البلدين كما أن الولاية تعول كثيرا على طريق القضارف دوكة القلابات المتمة قندر أديس في إنعاش كل القرى التي يمر بها اقتصاديا وخدميا . وفي قرية صابوني التابعة لوحدة كساب الإدارية بمحلية القلابات الغربية فقد تم الانتهاء من شد الأسلاك الكهربائية بها توطئة لإنارتها فقد أوضح لنا مواطنوها امتنانهم للهيئة القومية للكهرباء والجهود التي تبذلها من أجل راحة المواطن السوداني حيث يأمل الحاج محمد يحي عبد الله عنوة والذي يبلغ من العمر 77 عاما والقاطن بقرية صابوني لأكثر من 62 سنة قال إنه يأمل أن يتمتع بالتيار الكهربائي في أقرب وقت حتى يساعده في أداء مهنته في حلاقة رؤوس الناس فيما قال رئيس اللجنة الشعبية بالقرية إن لدخول التيار الكهربائي أثره الكبير في تحسين الوضع المعيشي للسكان وتوفير الخدمات بها .