تقرير: عمرسعدان جهود مكثفة تبذل هذه الأيام رغم ظروف الامطار والخريف لإكمال توصيل شبكات الكهرباء وسائر الاعمال المدنية بمشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي بنهاية العام الحالي. وقال المهندس صديق هارون عبد الله مدير مشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي في تصريح (لسونا) أن الهيئة القومية للكهرباء و التي تقوم بتنفيذ المشروع قامت بتركيب اخر برج في المشروع عند النقطة الحدودية بين البلدين خلال اليومين الماضيين وتبقت عمليات إكمال توصيل الشبكات وشد الاسلاك مبينا عزم الهيئة علي إكمال المشروع في صورته النهائية بما في ذلك العمليات الفنية بالمحطة الفرعية الجديدةبالقضارف خلال الربع الاول من العام القادم 2010م ويكون المشروع جاهزا للافتتاح وابان سيادته انه من المؤمل ان تقوم الجهات المختصة بالجارة اثيوبيا بإكمال الخطوات المطلوبة منها وتوصيل خطوط نقل الكهرباء حتى النقطة الحدودية بمدينة المتمة الاثيوبية خلال فترة زمنية معقولة تتناسب مع الفترة التي ينجز بها العمل بالسودان حتى تتحقق الاستفادة المرجوة للشعبين من المشروع وحول الدعم الذي يجده المشروع من قبل الاجهزة المعنية بالدولة قال المهندس صديق هارون ان المشروع يحظى بدعم سياسي ومالي من قبل قيادة الدولة وولاية القضارف وقد استطاعت ادارة الهيئة بالتنسيق مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني توفير تمويل للمشروع عبر قرض اجنبي قيمته 25 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الهندي إضافة الي تسعة ملايين دولار تمويل محلي عبارة عن دفعيات للأعمال المدنية لقواعد الابراج وامتداد المحطة الفرعية بالقضارف وتحدث السيد مدير مشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي عن اهداف المشروع مشيرا الي انها تتمثل في ربط الشبكتين السودانية والاثيوبية للاستفادة من فائض التوليد المائي و زيادة استقرار الشبكتين بجانب تعزيز العلاقات بين البلدين وتقوية الجانب التجاري و فك اختناقات الشبكة الشرقية حيث يربط الخط بالقضارف التي تعتبر أقل جهد في الشبكة القومية بجانب ان المشروع يساهم في التقليل من إستخدام التوليد الحراري مما يقلل من الإنبعاث الحراري وإنارة بعض القرى الحدودية واوضح سيادته أن المشروع يتكون من خط ضغط عالي 220 KV من الشبكة الاثيوبية لربط السودان عبر المحطة الفرعية الجديدةبالقضارف التي توجد بها دائرتين للكهرباء مشيرا الى ان مشروع الربط الكهربائي الاثيوبي عبارة عن خط ناقل للكهرباء 220 KVبطول 157 كيلو متر يمتد من القضارف حتى القلابات الشرقية عند الحدود السودانية الاثيوبية ويتكون المشروع من 407 برجا و45 قسما بالاضافة الي ( ( 2LINE BAYSبمحطة القضارف الفرعية الجديدة وعن الأعمال المدنية بالمشروع قال المهندس صديق هارون انه قد تم تقسيم الخط الي ثلاثة قطاعات هي القطاع الأول الذي يتكون من 134 برجا ويتم تنفيذ الاعمال المدنية فيه بواسطة شركة جيانقسو الصينية CHINA JIANGSU وإكتملت جميع الاعمال المدنية بالقطاع بنسبة 100% ، اما القطاع الثاني يتكون من 137 برجا يتم تنفيذ الاعمال المدنية فيه بواسطة شركة سودان بايل حيث اكتمل تنفيذ العمل بنسبة 100% وكذلك القطاع الثالث نفذته ذات الشركة الاخيرة بنسبة 100% وهو يتكون من 135 برجا واضاف سيادته أن أعمال تركيب الابراج قد تجاوزت ال95% وشارفت علي ألإنتهاء فيما بلغت نسبة التنفيذ في اعمال شد الموصلات ( الاسلاك ) 69% وقد تسبب هطول الامطار في التاخر عن اكمال الاعمال حيث سيتوقف العمل لحوالي شهرين بسبب الخريف ثم يتواصل بعد ذلك وعن التجهيزات التي تمت في التحكم الفني والتشغيلي لمشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي قال السيد مدير المشروع ان الهيئة القومية للكهرباء قامت في هذا الصدد بإنشاء إمتداد لمحطة القضارف الفرعية للقيام بهذا العمل بجانب مهام اخرى وقد تم تسليم الاعمال المدنية بالمحطة لشركة جيانقسو الصينية CHINA JIANGSU) ) كأعمال اضافية لعملها بالقطاع الاول في الابراج والذي نفذته بنسبة 100% فيما نفذت عملها في إطار الربط الاثيوبي بمحطة القضارف الفرعية بنسبة 65% وجاري العمل لإكمال ما تبقى منها مشيرا الي انه قد تمت إختبارات المصنع لمعدات المحطة الفرعية بالقضارف بمصانع CGL بالهند وتم إستلام بعضا منها بموقع المحطة وجاري العمل لاستكمالها الي ذلك كشفت جولة قامت بها وكالة السودان للانباء علي طول مسار خط مشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي من القضارف حتى القلابات الشرقية برفقة السيد مدير المشروع والتي إمتدت لعدة ايام بغرض تفقد سير الاداء أن معظم العمالة التي تقوم بتنفيذ المشروع حاليا سودانية بنسبة 100% في مجال تركيب الابراج وشبكات الاسلاك, وعن ذلك اعرب السيد مدير مشروع الربط الكهربائي السوداني الاثيوبي عن إشادته بالمهندسين والفنيين والعمال السودانيين الذين نفذوا المشروع بوجود استشاري اجنبي ممثلا في شركة انجليق الهندية العالمية التي قامت باستيراد معدات واجهزة المشروع واضاف سيادته ان الخبرات السودانية سبق أن نفذت أكثر من خمسة مشروعات مماثلة واصبحت البلاد حاليا بها عدد مقدر من المهندسين والفنيين والعمال المهرة الأكفاء في مجال تركيب الابراج والتوصيلات وشد الاسلاك