خلصت دراسة نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن استخدام الإنترنت والهواتف المحمولة يحسنان من علاقة مستخدميهما بالعالم، حيث أكدت الدراسة التي أجراها مشروع "بيو إنترنت آند أميركان لايف بروجيكت" الأمريكي ، أن الذين يستخدمون التقنيات الحديثة لديهم شبكات اجتماعية أكثر تنوعا واتساعا. ونقلت الصحيفة عن الباحثين الأمريكيين قولهم إنه عند فحصهم شبكات المستخدمين الشخصية وجدوا أن استخدام الإنترنت بشكل عام والشبكات الاجتماعية كموقع "فيس بوك" بشكل خاصة اقترنا بتكوين علاقات اجتماعية عديدة ومتنوعة. وتابع الباحثون أن نتائج بحثهم الرئيسية تتحدي المخاوف الشائعة بشأن التأثير الاجتماعى الضار الذي توقعه التقنيات الحديثة، حيث وجدوا أن حجم شبكات المناقشات لمستخدمي الهواتف زادت بنسبة 12% عن من لا يستخدمونها، وبنسبة 9% لمن يتبادلون الصور ويرسلون الرسائل الفورية عبر الإنترنت. كما أشار الباحثون إلى أن استخدام الشبكات الاجتماعية يصل إلى 25% بين مستخدمي الهواتف المحمولة عن من لا يستخدمونها، فيما تصل إلى 15% بين مستخدمي الإنترنت والذين يتبادلون الرسائل القصيرة والصور على الشبكة الدولية. وأضافت الصحيفة أن مستخدمي الإنترنت يميلون إلى زيارة جيرانهم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل أي شخص آخر، وأن مستخدمي الهواتف، ومن يستخدمون الإنترنت دوريا خلال العمل والمدونين أيضا أكثر قابلية للمشاركة في الأعمال التطوعية والمنظمات الخيرية. وأجري الباحثون تلك الدراسة ردا على دراسة قام بها علماء اجتماعى أمريكيون خلصت إلى أن التقنيات الحديثة تزيد من مخاوف العزلة وتقلص شبكات الأفراد الاجتماعية.
