صرح الفنان المصري "محمد فؤاد" مساء أمس الجمعة بأنه آسى ويلات الحروب من الجماهير الجزائرية غير المتحضرة أثناء تواجده في السودان ليلة الأربعاء الماضية لمؤازرة المنتخب المصري في مباراته الفاصلة أمام الجزائر، فقد شاهد الموت بأم عينه في السودان بعد انتهاء المباراة بفوز المنتخب الجزائري بهدف عنتر يحيى، وقال: "تم تكسير زجاج الحافلة التي أقلتني مع 100 مصري إلى مطار الخرطوم الدولي، وقام الجزائريون بعدها برشق الحافلة بالسكاكين والمطاوي، وشخصياً مّرت من أمام عيني سكين كادت تودي بحياتي تماماً، وتعُيدني إلى أرض مصر في تابوت". وأوضح: { ذهبت إلى السودان لتشجيع ومؤازرة منتخب بلادي ولمتابعة مباراة في كرة القدم والرياضة، ولم يكن لديّ أي أعتقد انني ذاهب لحرب مع الجزائر على الأراضي السودانية، واصطحبت أبني معي كي أريه عظمة الخالق سبحانه وتعالى بمنطقة إلتقاء النيلين كما أردت أن يرى التماسيح في مياه النيل على الطبيعة، وهذا يوضح أننا كنا كمصريين ذاهبين لرحلة جميلة، فلم يسبق لي زيارة هذا البلد الجميل}. وأضاف: { عانينا كثيراً في السودان بسبب الجماهير الهمجية من الجزائريين، ركضوا خلفنا بهدف القتل، كسروا الحافلة تماماً وجاءت احدى مقذوفاتهم على رأس سائق الحافلة سوداني الجنسية، ولكنه واصل القيادة ولم يقف لتسليم أرواحنا لهم، ببساطة لأنه شرب من مياه النيل، لأنه عربي مسلم موحد بالله}. واختتم باكياً وشاكراً هذا السائق: { أشكر هذا السائق لأنه انقذ حياتنا، إنه شاهد على كل ما حدث لنا، لهذا سأنظم حفلاً غنائياً في السودان فقط من أجل هذا السائق الرجل المسلم العربي سيذهب كل دخلها من أجله ولن أحصل على أي مليم منها }. محمد فؤاد هو أحد أهم الفنانين المصريين الذين قلما ما يظهرون في الإعلام المصري أو العربي على حدٍ سواء، والحالة التي ظهر بها في مطار القاهرة لم يسبق لأحد رؤيتها عليه من قبل، وهذا ما يوضح صدق الأخبار والاعتداءات التي تعرض لها المصريين هناك من قبل الجماهير الجزائرية.