أصدر أمير منطقة الجوف في السعودية الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز توجهيات بضرورة تطبيق عقوبة قص شعر المعاكسين أمام الأسواق ومدارس البنات، موجهاً أوامره إلى الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة لتطبيق القرار على جميع الشبان المخالفين. وأوضح الأمير فهد بن بدر أن القرار ينطبق فقط على الذين يضايقون العائلات والنساء في الأماكن العامة، "ولا يشمل الشبان الذين يقضون أوقات فراغهم في الأماكن العامة من دون إيذاء الآخرين"، مشير إلى أن ذلك يشمل جميع الشبان "وإن كانوا أبناء كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وقال الأمير فهد بن بدر خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين في قصره في مدينة سكاكا، إنه شاهد أمام إحدى مدارس البنات في محافظة القريات خلال جولته فيها، مجموعة من الشبان يضايقون الطالبات أثناء خروجهن من المدرسة، "وهم مسبلون شعورهم بشكل لافت". وذكرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه وجه بتنفيذ عقوبة قص شعور المتشبهين بالنساء ممن يضايقون العائلات في المكان نفسه الذي تحدث فيه "المخالفة"، وذلك بحسب التقرير الذي أوردته الطبعة السعودية من صحيفة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 29-4-2008. وأوضح المدير العام لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الجوف الشيخ مبارك الرشود أن القرار صدر بناءً على المضايقات المتكررة للنساء في الأسواق وعند مدارس البنات، وذكر أن القرار سيؤدي إلى حفظ عورات المسلمين، والحد من مضايقات الشبان للعائلات، مضيفاً "لا يشمل تطبيق القرار كل من يطيل شعره، بل ينحصر على من يثبت أنه ضايق العائلات في الأسواق والأماكن العامة". وأكد الرشود أن هذه المشكلة لا تعتبر ظاهرة وأن القرار سيعمل على عدم وصول المشكلة إلى الظاهرة. وكان قرار تطبيق "الهيئة" في منطقة الجوف لعقوبة قص الشعر على المعاكسين في الأسواق وعند مدارس البنات، أثار ردود فعل متباينة لدى أهالي المنطقة. واتفقوا في أحاديث مع "الحياة" على ضرورة وجود أفراد "الهيئة" في الأماكن العامة، "حرصاً على تطبيق الضوابط الشرعية"، مطالبين بضرورة تأهيل أفراد الهيئة للتعامل مع "المخالفين" برفق وليونة. ورأى المواطن محمد الرويلي أن القرار سيعمل على ردع المعاكسين في الأسواق، ويحد من ظاهرة مضايقة النساء عند المدارس والأماكن العامة.
