يلتقي فريقا الأهلي والإسماعيلي غداً السبت في قمة حقيقية للكرة المصرية، فبعد أيام قليلة من انتهاء القمة الجماهيرية بين الأهلي والزمالك ، جاء الدور على إقامة القمة الحقيقية بين فريقي الاسماعيلي والأهلي على أرض الإسماعيلية. يدخل الفريقان المباراة تحت شعار " البحث عن الثلاث نقاط" فقط ولا بديل عن تحقيق الفوز للاستمرار في المنافسة ، فالأهلي يتصدر برصيد 28 نقطة والإسماعيلي بحوزته 23 نقطة ويدرك تماماً أن الهزيمة أمام الأهلي في هذا القلاء تعني تنازله بكامل إرادته عن الدخول في المنافسة على اللقب، ولذلك فلا مجال لتضييع أي نقاط في هذه المباراة. ولأول مرة منذ فترة طويلة يقام لقاء الفريقين في أجواء هادئه جماهيرياً وغير متوترة، فمجلسي الإدارة في الناديين أقاما مؤتمراً صحفياً لتهدئة الأجواء المحتقنة بين المعسكرين، واستغل الجميع حالة التوحد المصرية عقب أحداث مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم ورفع الجميع شعار" قمة في حب مصر" بين الأهلي والإسماعيلي ، وطالب الجميع بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الناديين بداية من لقاء 12-12. أما على الجانب الفني فالأهلي مع حسام البدري يقدم كرة جماعية متميزة ويعتبر الفريق هو النجم الأوحد فلا يوجد لاعب بعينه يعتمد عليه الأهلي، وذلك في غياب النجوم أصحاب الأسماء الكبيرة مثل أبوتريكة وبركات ، ولم يتذوق الأهلي حتى الآن طعم الهزيمة مع البدري في الدوري وسيسعى لاستكمال ميرته الناجحة في المسابقة حتى الآن. ويتعرض الفريق لحالة غريبة من سوء الحظ بسبب الإصابات والغيابات الكثيرة في الصفوف بسبب الإصابات التي ضربت الأعمدة الرئيسية للفريق، فيغيب عن لقاء الغد أحمد حسن وأحمد السيد وأحمد علي وبركات وأبوتريكة وإينو بالإضافة إلى عدم اكتمال لياقة متعب وفرانسيس. وعلى الجانب الأخر فإن الإسماعيلي هو الأخر يدخل اللقاء وسط غيابات مؤثرة مثل عمر جمال وأحمد خيري ويعتمد على الحالة الفنية لمايسترو خط الوسط محمد حمص، فعندما يكون حمص في حالته الطبيعية يمثل تقريباً نصف قوة الدراويش وعلى العكس عندما يكون حمص في غير حالته يتأثر الفريق بشدة . المباراة صراع تكتيكي بين مدربين مصريين هما حسام البدري وعماد سليمان، والأكثر استغلالاً لنقاط القوة في فريقه ونقاط الضعف في المنافس سيكون هو الفائز في اللقاء لا محالة.
