سيتطلع الزمالك المتصدر إلى العودة إلى الانتصارات بعد تعثر مفاجئ وتعزيز موقعه على القمة عندما يستضيف سموحة المهدد بالهبوط في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد. ولم يحقق الزمالك - الذي بدا قبل عدة أسابيع في طريقه لإحراز اللقب لأول مرة منذ عام 2004 - أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة وخسر الأسبوع الماضي أمام الجونة ليظل رصيده عند 40 نقطة وتشتعل المنافسة على الصدارة بعد تقلص الفارق مع أقرب ملاحقيه. وأصبح الإسماعيلي على مسافة نقطتين من الصدارة بعدما واصل الحفاظ على سجله الخالي من الهزيمة في الدوري منذ نوفمبر قبل أن يحقق الأهلي حامل اللقب في المواسم الستة الماضية فوزا صعبا 1-صفر على الاتحاد السكندري فريق الذيل يوم الخميس الماضي ويقلص الفارق إلى نقطة واحدة مع غريمه التقليدي الزمالك. وقال حسام حسن مدرب الزمالك إن لاعبيه استفادوا من درس الهزيمة أمام الجونة. وأضاف في نشرة إعلامية يومية للزمالك "لا ننظر للمنافسين وسيكون هدفنا الأول تحقيق الفوز واستعادة الانتصارات التي اعتدنا عليها". لكن سيتعين على الزمالك أولا حل مشاكله الدفاعية التي تسببت في استقبال مرماه 21 هدفا في 20 مباراة بالإضافة وتحسين طريقة تعامل مدافعيه مع الكرات الثابتة وهو ما كلفه خسارة العديد من النقاط مؤخرا. ومع ذلك من المرجح أن يحافظ المدرب على ثنائي قلب الدفاع المؤلف من عمرو الصفتي ومحمود فتح الله مدافع منتخب مصر أمام فريق قدم بعض العروض الجيدة تحت قيادة المدرب الجديد حمزة الجمل ليغادر قاع الترتيب رغم أنه لا يزال في المركز 14 بين 16 فريقا ومني بهزيمة ثقيلة 4-2 على أرضه أمام الإسماعيلي في الجولة السابقة. وقال الجمل "أعلم أن الزمالك سيندفع للهجوم على أمل إحراز هدف يجعله يسيطر على المباراة مبكرا وقد حذرت اللاعبين وطالبتهم بالتركيز الشديد". ويعتمد سموحة على رباعي هجومي قدم عروضا لافتة للنظر مؤخراً بقيادة المهاجم المخضرم أحمد بلال ولاعب منتخب مصر تحت 23 عاما أحمد حمودي بالإضافة لمهاجمي غانا جودوين اترام وصمويل افوم رغم أن الفريق المنتمي لمدينة الإسكندرية ربما ينتهج أسلوبا أكثر حذرا في إستاد القاهرة. وقد ينتهي الحال بالإسماعيلي على قمة الترتيب بعد نهاية الجولة إذا حقق فوزا متوقعا على المقاولون العرب صاحب المركز قبل الأخير وتعثر الزمالك والأهلي الذي يواجه وادي دجلة غداً الاثنين. وبدا الإسماعيلي خطيراً في الأسابيع القليلة الماضية وأظهر مؤشرات على أنه لن يستسلم بسهولة في سباق المنافسة بعدما استعادت تشكيلته قوتها بتعافي لاعبين مصابين من بينهم الدولي حسني عبد ربه. وسيدخل الأهلي مباراته ضد وادي دجلة وهو يأمل أن يتحسن سلوك مشجعيه عقب تلقيه عقوبتين في يوم واحد قاريا ومحليا. وعاقب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الأهلي أمس السبت بخوض مباراة على أرضه بدون جماهير بسبب إشعال مشجعيه لألعاب نارية تسببت في إصابة لاعب في زيسكو يونايتد الزامبي خلال لقاء الإياب بين الفريقين في دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا هذا الشهر كما فرض عليه الاتحاد المصري غرامة مالية بسبب سلوك مشجعيه أيضا. وبالإضافة إلى ذلك سيواجه المدرب البرتغالي مانويل جوزيه معضلة في إيجاد لاعبين في وسط الملعب بعد إصابة محمد شوقي في اللقاء الأخير ضد الاتحاد السكندري وغياب حسام غالي وحسام عاشور للإيقاف. وربما تمثل الغيابات فرصة لقائد منتخب مصر أحمد حسن لدخول التشكيلة الأساسية للأهلي لأول مرة منذ تعافيه من إصابة بقطع في أربطة الركبة بعدما شارك كبديل في اللقاءات الماضية. ويدير اللقاء الذي يقام بإستاد الكلية الحربية طاقم تحكيم مجري بعد طلب من وادي دجلة.
