تجمع كل الأوساط الشعبيّة والحزبيّة والسياسيّة على شخصية الرئيس عمر البشير في بساطته ومُشاركته الدائمة لشعبه في أفراحه وأحزانه، وشهدت مراسم عقد القِران للكثير من الزيجات حضور الرئيس، بل وجوده إمّا شاهداً أو وكيلاً للعروس أو العريس.. بجانب تفقده للمبدعين وزياراته للأسر الفقيرة، ومساندته لها في ظروفها المختلفة. أمس بمسجد الشيخ البرعي بمدينة المجاهدين بالخرطوم حيث كان عقد قِران نجل الفريق منصور عبد الرحيم، كان الرئيس البشير وكيلاً للعريس.. هذا الأمر يعد طبيعياً.. لكن، حينما استعد موكب الرئيس لمغادرة المسجد كان أحد المواطنين قد أوقف عربته في مكان لا يسمح لعربة الرئيس بالتحرك أو المغادرة، ودون أيِّ ردة فعل أو إثارة تحدث في مثل هذا الموقف قد تبدر من أي مسؤول أدنى، أو المرافقين لهذا المسؤول أو ذاك.. كان مايكروفون المسجد يوجِّه النداء لصاحب العربة بالرقم الذي تحمله من أجل أن يفسح المجال لعربة الرئيس عمر البشير للمغادرة.. نداءٌ عفوي أثار إعجاب المصلين والمشاركين في مراسم عقد القِران لبساطة الرئيس، وجعلت من الجميع ينتبهون للدروس المجانية التي تُقدِّمها الحياة الاجتماعية في السودان للعالم كل يوم.