بعد ساعتين ويزيد من صلاة الجمعة ليوم أمس توقفت الأحاديث والتوقعات بحضور الرئيس ادريس ديبي لمراسم عقد قرانه على كريمة المستشار بديوان الحكم الاتحادي موسى هلال (أماني) في زواج أشبه بألف ليلة وليلة، (زواج رئاسي معلن) أو عدم تمكنه من الحضور، وما كان يدور ايضاً من شائعات عن قيمة المهر وماذا قالت العروس وغيرها من تحليلات دخلت حتى الى حوش السياسة الكبير وما بين أصول والد العروس الى قبيلة الرئيس ديبي.. توقف كل ذلك بعد ساعتين من أداء صلاة الجمعة في قاعة فندق السلام روتانا بحضور الرئيس عمر البشير وبدء إجراءات عقد القران، حيث كان الرئيس البشير وكيلاً للعروس، بينما كان وكيل العريس خاله وسط حضور كبير من النخب السياسية والشخصيات الاجتماعية وأقطاب ووجهاء قبيلة أهل العروس. وسبقت مراسم عقد القران احتفالات نُحرت فيها الذبائح وحضور حاشد منذ الصباح في منطقة سوبا شرق بمحلية شرق النيل.. وقيل إن الاحتفالات كانت أيضاً في قصر الرئاسة بالعاصمة التشادية مع اتصالات هاتفية متواصلة من الرئاسة التشادية تطمئن على سير تفاصيل الزواج الذي أُشيع أن إحدى زوجات ديبي كانت تريد إيقافه. وكان والد العروس الشيخ موسى هلال قد ردّ على من يتهمه ببيع ابنته من أجل الملايين خاصةً وأن ديبي تجاوز الخمسين وهي مازالت في العشرينات، مؤكداً أن الأمر له جانب اجتماعي فقط ليس له أي بُعد سياسي، قائلاً: (نحن في دارفور أو في المناطق الطرفية نتداخل ونتصاهر، وهذه طبيعة الحياة في أية منطقة). ونفت العروس «أماني» إجبارها على الزواج من ديبي قائلة: (لم يجبرني أحد على هذه الزيجة، فلسنا في العصر الحجري، أنا فتاة جامعية ومتعلمة وواعية واعلم جيداً ما يدور حولي). وبين إقامة حفل الزفاف إو إلغائه والاكتفاء بما تم في حفل عقد القران تداول الناس أسماء مطربين كانت العروس قد رغبت مشاركتهما لها فرحة العمر وهما ندى القلعة وشكر الله. ومن اللافت يوم أمس، أن فندق السلام روتانا رغم شهرته أصبح مصدر اهتمام إعلامي كبير، ومن لم يكن من الحاضرين في قاعة الاحتفال كانت مسامعه تنصت وإن لم يصلها صدى.. وتوقعت مصادر موثوقة وصول الرئيس إدريس ديبي الى الخرطوم اليوم للاحتفال مع عروسه والمغادرة لقضاء شهر العسل في جهة لم تحددها. الراي العام