حذر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، الفريق صلاح عبد الله قوش، من أن تكون الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات السلام من بين عناصر تدبير العنف في الإنتخابات القادمة، وقال ربما كانت بعض بنود الإتفاقيات مبرراً لهم للعنف، فضلاً عن بؤر الصراع القبلي بدارفور وجنوب كردفان والجنوب، والقوات الدولية الموجودة بالبلاد. كما نبه قوش، خلال مخاطبته ندوة مؤتمر العنف الحضري والعنف المصاحب للإنتخابات بالخرطوم أمس، نبه الى مخاطر القوى الدولية التي لها تخطيط للتحرش بالبلاد، وزيادة على ظاهرة إنتشار السلاح. وقال قوش إن جملة التحديات الهائلة لابد من التحسب لها ووضع الوسائل وتوفير الإمكانيات الكفيلة بتحجيمها، وعول على توافق سياسي بين مكونات الساحة السياسية لتقليل التوتر السياسي بدءاً. وإعتبر قوش أن الظروف الحاليه أتاحت الفرصه لممارسة نشاط إستخباراتي واسع، وأشار الى امكانية إستخدام الوافدين وتوظيفهم في هذا الجانب وكذلك نزوح بعض القبائل خاصة في دارفور، واستقرارها في حواكير قبائل آخرى، والمعسكرات التي قال عنها أنها معباة ضد الحكومة من قبل الحركات، وقطع بامكانية قيام أعمال عنف ما لم تتخذ الإجراءات التأمينية اللازمة. ونبه قوش الى أن هناك عدم رضا في منطقة أبيي ربما قاد للعنف وكذلك الحال بالنسبة لجنوب كردفان وبدرجة أعلى بالنظر الى صراع الاثنيات وحالة التجييش وإنتشار السلاح. وشدد على أهمية أتخاذ اجراءات تأمينية بمنطقة كتم، زائدا الرغبة الأكيدة لدى الحركات في تهديد الإنتخابات. وعبر قوش عن قلقه من أن تؤدي هيمنة قبيلة على حكم جنوب السودان الي بروز بؤر صراعات أعنف مصاحبة للإنتخابات، وأكد قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين الإنتخابات في المناطق غير ذات التوترات في ولايات الوسط والشمالية والخرطوم بنسبة تفوق ال100% وبحسب صحيفة الاهرام اليوم نفى أن يكون متشائماً كون العنف لن يصل حداً واسعاً كما في بعض دول الجوار والعالم التي خاضت تجارب انتخابية موخرا.