أبدي الفريق اول صلاح عبد الله مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي عدم انزعاجه من افرازات العنف التى قد تصاحب العملية الانتخابية فى البلاد كما حدث من قبل فى كينيا و زيمباوي و دول افريقية اخري لكنه دعا للتحسب لمنع هذه الاحداث و توفير الاجراءات الوقائية ، و قال فى المحاضرة التى قدمها أمس ضمن مؤتمر العنف الحضري و العنف المصاحب للانتخابات و الذى تنظمه مؤسسة اتجاهات المستقبل بالتعاون مع رئاسة شرطة السودان و المفوضية القومية للانتخابات ان الخطر الذى يواجه الانتخابات هو العنف الذى يتولد تلقاء الاحداث و يستطرد قائلاً ربما نواجه واقعاً من العنف للاطاحة بالعملة الانتخابية تقوم بها القوى التى لا تريد الدخول فى تجربة الانتخابات لأن الشعب هو الحكم فيها و هم لا يرغبون ذلك و ربما دبروا عنفاً منظماً. و تسائل حول قدرة هذه الجهات لقيام بهذا الدور ، و قال ان بعضهم قادرون و بعضهم عاجزون ، داعياً لتوفير السند لهزيمة و حصار العنف عبر اجراءات تشترك فيها الحكومة و المجتمع المدني عبر نشر ثقافة محاربة العنف كبرنامج اجتماعي وطني و ضمن اتفاق فى اطار الاستراتيجية طويلة المدي . و اوضح ان العنف المنظم فى الانتخابات وارد خاصة و ان هنالك عدداً من الحركات التى تمردت على الدولة و حملت السلاح ، كما ان هنا لك عدد من اتفاقات السلام التى تم التوقيع عليها و من الضرورة التأمين والحفاظ عليها و الالتزام بها و على الجميع ان يعي ان تلك الاتفاقات يمكن ان تكون واحدة من الموضوعات التى تكون وراء التخطيط للعنف المنظم ، و اتهم الفريق قوش عددا من القوى الاقليمية التى لا ترغب فى الاستقرار للسودان الى جانب ظاهرة انتشار السلاح بكثافة فى البلاد علاوة على بعض التوترات فى بعض مناطق ، و التى يمكن ان تكون بؤراً للتوتر و يمكن ان تكون واحدة من مبررات العنف ، و اشار الى ان الهجرة الاجنبية و الاختراق الواسع للأداء الاستخباري من منظمات اجنبية و غيرها يمكن ان تكون وراء العنف المنظم الى جانب الاحتراب حول مصادر الرعي و المياه . و عدد الفريق صلاح المواقع التى يمكن ان يتم التركيز عليها فى هذا الصدد بدءاً بالجنوب حيث ان سلوك الحركة الشعبية أفرز عدم رضا من بعض الاثنيات و قال ان الصراع قد يكون داخل الحركة قبلياً . و حول درافور قال مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي ان النازحين فى دارفور تمت تعبئتهم ضد الحكومة و ان المعسكرات وتأمينها واحدة من الامور التى يجب الاهتمام بها ، كما ان من المناطق التى تحتاج الى اجراءات خاصة تأمين الانتخابات منطقة أبيي ، خاصة و ان قانون استفتاء ابيي افرز عدم رضا من بعض الاثنيات ، كما ان جنوب كردفان و لطبيعة التنافس و حالة التسليح و التجيش ، فان سكانها يحسمون أمورهم بالسلاح الامر الذى يحتاج الى رعاية لتأمين الانتخابات . و وصف الفريق اول صلاح منطقة النيل الازرق بأنها المنطقة المثلي لتناغم الشريكين و اتفاقهما لتنمية منطقتهم ، و لم يتوقع مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي ان يكون هناك عنف مصاحب للعملية الانتخابية فى بقية انحاء البلاد فى الشمال ، مؤكداً القدرة على احتواءها بنسبة 100% خاصة فى العاصمة القومية و الاقليم الشرقي . و اوضح ضرورة توفر التوافق السياسي العام و قال ان التوتر الذى تم بين الشريكين ربما دفع لمحاولات تدبير العنف و الافضل ان يكون هناك توافق سياسي . نقلا عن الوفاق 12/1/2010