دبي (رويترز) - قال جناح تنظيم القاعدة باليمن يوم الاثنين ان مقاتليه نجوا من غارة جوية الاسبوع الماضي ذكر مسؤولون يمنيون انها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء الجماعة المتشددة. وتوعد اليمن الذي يقع تحت ضغط لاتخاذ اجراءات صارمة ضد تنظيم القاعدة على أراضيه بشن مزيد من الغارات على الجماعة. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان على موقع اسلامي على الانترنت يستخدمه التنظيم "كثر من الحكومة اليمنية العميلة الادعاءات الكاذبة بزعمها نجاح عملياتها المشتركة مع الامريكان ضد قيادات المجاهدين في جزيرة العرب واخر هذه الادعاءات انها قتلت ستة منهم بين ولايتي الجوف وصعدة في منطقة الاجاشر واننا نطمئن امتنا المسلمة انه لم يقتل احد من المجاهدين في تلك الغارة الغاشمة الغادرة وانما اصيب بعض الاخوة بجروح طفيفة." وأعلن اليمن حربا مفتوحة على الجماعة المتشددة الاسبوع الماضي قبل يوم من اعلان المسؤولين الامنيين عن غارات جوية في شمال اليمن قالوا انها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء التنظيم. واذا صح هذا ستكون هذه الغارات قد سددت ضربة قوية للجماعة لكن لم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. واحتل اليمن الذي يواجه تمردا شيعيا في الشمال ونزعة انفصالية في الجنوب صدارة الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة المتشددين الاسلاميين بعد أن قال جناح القاعدة في اليمن انه وراء محاولة فاشلة لتفجير قنبلة على متن طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة في 25 ديسمبر كانون الاول. ونقلت صحيفة لوزارة الدفاع اليمنية عن وزير الداخلية مطهر المصري قوله "تلك الضربات لن تكون الاخيرة طالما أن امن الوطن واستقراره ومؤسساته مازال مستهدفا من قبل العناصر الارهابية." وقالت صحيفة (26 سبتمبر) ان المصري "توعد القاعدة بمزيد من الضربات." وأفادت تقارير بأن غارة الجمعة على سيارتين أسفرت عن مقتل القائد العسكري لجناح القاعدة في اليمن قاسم الريمي فضلا عن عايض الشبواني المتهم بايواء متشددين في مزرعته بمحافظة مأرب حيث تم تدريبهم. واكتسب اليمن سمعة بأنه ملاذ للقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة وسلطت الاضواء عليه بعد أن أثارت حملات ضد التنظيم في باكستان وأفغانستان المخاوف من أن يتحول اليمن الى مركز لتدريب وتجنيد المتشددين. ولم يتأكد قط مقتل متشدد آخر هو أنور العولقي الذي قال اليمن الشهر الماضي انه ربما قتل في غارة جوية. وقال مصدر في الحكومة المحلية بمحافظة شبوة فيما بعد ان المسؤولين يجرون محادثات مع شيوخ عشائر لمحاولة اقناعه بتسليم نفسه وإلا سيؤخذ بالقوة.