واشنطن (رويترز) - قالت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين إنها شددت التدابير الامنية في سفارتها ومكاتبها في السودان بعد أن سعى المدعي العام الدولي لاستصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس البلاد بتهم ارتكاب أعمال قتل جماعي في دارفور. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون مكورماك انه خوفا من اندلاع أعمال عنف فقد قيمت الولاياتالمتحدة الموقف الامني في سفارتها في الخرطوم والمنشآت الامريكية في جوبا عاصمة جنوب السودان. وقال مكورماك "اتخذنا اجراءات الامن اللازمة لشعبنا." وامتنع عن ذكر عدد الدبلوماسيين الامريكيين في البلاد. واتهم ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالتدبير لحملة أعمال قتل جماعي في الخرطوم أدت الى قتل 35 ألف شخص واستخدام الاغتصاب سلاحا في الحرب. وطلب المدعي لويس مورينو أوكامبو من المحكمة اصدار أمر اعتقال بحق الرئيس البشير ليكون أول رئيس حاكم يصدر بحقه مثل هذا الامر منذ رئيس ليبيريا تشارلز تيلور وقبله الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش. وقال مكورماك ان العنف محتمل ضد المصالح الامريكية وقوات حفظ السلام الدولية في السودان بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف "ندعو جميع الاطراف في السودان لضبط النفس." وتجمع الاف المتظاهرين في الخرطوم يوم الاحد وهم يهتفون "تسقط تسقط امريكا" بسبب مذكرة الاعتقال المحتمل صدورها والتي قال عنها وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات ان الغرض منها "اشعال حريق في كل السودان". وتابع مكورماك ان الحكومة الامريكية أجرت اتصالات مع حكومة السودان لضمان اتخاذ تدابير الامن الملائمة بحسب القوانين الدولية. والولاياتالمتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ولكنها أشارت الى أنها ستتعاون معها بشأن دارفور اذا طلب منها ذلك. وقال مكورماك "نحن سمينا ما حدث في دارفور بأنه جرائم حرب ونحن نقف بحزم في جانب المساءلة." وفرضت الولاياتالمتحدة في السابق عقوبات على عدد من الساسة السودانيين والمتمردين الذين تعتقد أنهم لعبوا دورا في ارتكاب الفظائع في دارفور. ولكنها لم تتخذ حتى الان تدابير عقابية بحق البشير. وأضاف المتحدث الامريكي "فيما يتعلق بالخطوات التي سنتخذها فنحن نتخذ الخطوات استنادا الى المعلومات المتوفرة لدينا وندرس قوانيننا ونظمنا."