يتوجه صباح الأحد أكثر من ست عشر مليون ناخب سودانى الى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الدستوري والإدلاء بأصواتهم في اول إنتخابات تعددية كان آخرها فى العام 1986م تحضيرات كثيفة وجهود كبيرة بذلتها المفوضية القومية للإنتخابات ولجنة الإنتخابات بجنوب السودان واللجان العليا للإنتخابات بالولايات من أجل قيام الإنتخابات في موعدها وأعلنت المفوضية في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم بمشاركة أعضاء المفوضية والخبراء المنتسبين لها وممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية الذين توافدوا للسودان ليشاركوا في تغطية إنتخاباتت بحسب وصف المفوضية ومراقبين بأنها ستكون غير مسبوقة من حيث عدد الناخبين والمرشحين والأحزاب والمراقبين وأكد مولانا أبيل ألير رئيس المفوضية أن المفوضية قد قامت بتوفير كل ما يلزم من مسائل إدارية وفنية لتبدأ عملية الأقتراع في موعدها المحدد وأشاد سيادته بجميع البعثات والجهات الوطنية والأجنبية التي ساعدت في الوصول لهذه المرحلة وأبان سيادته أن الإنتخابات تعتبر من إستحقاقات إتفاقية السلام الشامل كما نص عليها قانون الإنتخابات وما تلاه من تكليف بإنشاء المفوضية القومية للإنتخابات ومن جانبه أعلن البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمي بإسم المفوضية أن أنتخابات أبريل 2010 تعتبر العتبة الأولى للتحول الديمقراطي وأنهم عازمون علي إجراء إنتخابات حرة ونزيهة وعادلة وقال أن المفوضية قد نسقت ورتبت في هذه الإنتخابات التي يتنافس فيها أربعة عشر ألف ومائة وخمس وخمسون مرشحاً وثلاث وسبعون حزباً وأضاف أن الفترة الماضية شهدت وفاة خمس من المرشحين وتمت معالجة هذا الأمر أما بالنسبة لإجراء الإنتخابات في شتى الولايات أوضح أنها ستجرى في جميع مستوياتها بولايات السودان المختلفة بإستثناء ولاية جنوب كردفان التي ستجرى فيها إنتخابات رئيس الجمهورية والمجلس الوطني فيما ستجرى انتخابات الوالي وتشريعي الولاية بعد ستين يوماً وحول المراقبة الإنتخابية ذكر أن مركز كارتر هو المركز الوحيد الذي ظل منذ فترة يراقب العملية الإنتخابية وأعتمدت المفوضية لمراقبة مرحلة الإقتراع والفرز والعد وإعلان النتيجة ثمانمائة وأربعين مراقبا دوليا يمثلون ثمانية عشر منظمة ودولة وعشرين ألف ومائتين وثمانية وسبعين مراقبا محليا يمثلون مائتين وأثنين وثلاثين منظمة وطنية واستعرض الفريق شرطة الهادى محمد أحمد عضو المفوضية رئيس اللجنة الفنية العليا الترتيبات اللوجستية والفنية التي اتخذتها مفوضية الإنتخابات من حيث تدريب وتأهيل الكادر العامل وأعداد وتجهيز المراكز وطباعة بطاقات الإقتراع بكل من السودان وبريطانيا وجنوب افريقيا بجانب توفير معينات العملية الانتخابية. وإستعرض البروفيسور مختار الأصم عضو المفوضية الإجراءات الفنية والإدارية التي ستتخذ بمراكز الإنتخابات وفق القواعد الوارده في قانون الإنتخابات لعام 2008م مشيراً إلى أن الضوابط تمنع حدوث أي حالات للتزوير وذلك لأن العملية كلها يشارك فيها بجانب ضباط الإقتراع ومسئولي اللجان ووكلاء الأحزاب السياسية والمراقبين المحليين والدوليين.
