وسط حشد جماهيري غفير بفناء محكمة جنايات أم درمان نفذت السلطات عقوبة الجلد (30) جلدة على كل متهم من الشباب ال (19) المتهمين بارتكاب جرائم الأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة والذين قُدموا للمحاكمة الأسبوع الماضي على خلفية المداهمة التي نفذتها الشرطة لإحدى الصالات المغلقة بمحلية أم درمان والقت القبض فيها على المتهمين، وأوقعت المحكمة أمس برئاسة القاضي عبد الله علي الأمين على المتهمين عقوبة الغرامة وفي حال عدم دفعها السجن، وأمرت المتهم الأول والذي طبقاً لأقوال المتهم الثالث أنه المحتفى به بدفع الغرامة ألف جنيه وفي حالة عدم السداد السجن لمدة (3) أشهر، ومن المتهم الثاني وحتى المتهم العاشر الغرامة (500) جنيه وفي حال عدم سدادها السجن شهرين، وأصدرت المحكمة في حق بقية المتهمين الغرامة (100) جنيه والسجن لمدة أسبوعين في حالة عدم دفعها بعدما أدانتهم المحكمة لمخالفتهم أحكام المادة (152)من القانون الجنائي والمتعلقة بارتكاب جريمة الأفعال الفاضحة والتي تأتي عقوبتها في حال ارتكاب سلوك فاضح أو مخل بالآداب العامة بالتزيِّ بزيِّ فاضح أو مخل بالآداب العامة وإذا كان الفعل مخلاً بالآداب مجافياً لمعايير الدين الذي يعتنقه الفاعل يُجرّم. وأكدت المحكمة في قرارها على ثبوت بينة الأفعال الفاضحة في مواجهة المتهمين الماثلين أمامها طبقاً لما تم عرضه في الشريط ال (CD) وبينات الاتهام من استخدام مساحيق وأدوات مكياج نسائية من قبل المتهمين حيث ثبت أن المتهم الأول يمارس الرقص الخليع ويستعمل المكياج وتبعته زفة في يوم الحفل وتبادل القبل مع بعض الشباب، وأن بعض المتهمين الآخرين ارتدوا(الكارينا) لبسة نسائية طبقاً للمحكمة. التي أشارت إلى أن المتهمين لم يقدموا بينة دفاع مناهضة لما أورده الاتهام في مواجهتهم عدا الانكار التام، وذكرت المحكمة في قرارها أن المتهمين أتوا بسلوك مناف للآداب والحياء ويتعارض مع معايير الدين الإسلامي، ونوهت إلى إنكار المتهمين لوجود رقص نسائي في الوقت الذي ظهرت فيه فتاة ترقص في منتصف المتهمين. وبينت المحكمة قبل توقيع العقوبة أن صحيفة سوابق المتهمين خالية من أي جريمة.
