اعتبر الرئيس السوداني أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث في تاريخ السودان هو اندلاع حرب بين الشمال والجنوب. وفي الأثناء حذرت الحركة الشعبية لتحرير السودان من أن تقود الخلافات بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال في البلاد إلى تجدد الحرب بين شطري البلاد. وقال الرئيس عمر البشير أمام اجتماع مجلس الوزراء الأخير إن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث في تاريخ السودان هو اندلاع حرب بين شماله وجنوبه في حالة انفصال الجنوب. وأضاف البشير أن حكومته تريد السلام حتى وإن عرّض ذلك وحدة البلاد للخطر. من جهتها حذرت الحركة الشعبية- شريكة البشير في الحكم- من أن تقود الخلافات بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال في البلاد إلى تجدد الحرب بين الشمال والجنوب. واعتبرت أن أي تلاعب بنتائج الاستفتاء في الجنوب سيقود إلى "كارثة حقيقية في البلاد". لوال دينق اعتبر أن أي تلاعب بنتائج الاستفتاء سيقود إلى كارثة حقيقية وقال وزير النفط السوداني والقيادي في الحركة الشعبية لوال دينق إن أي عبث بنتائج الاستفتاء المقرر إجراؤه مطلع يناير/كانون الثاني المقبل ستنتج عنه كارثة حقيقية في البلاد. وأكد "أن مجرد الشعور لدى المواطن في جنوب السودان بأن نتيجة الاستفتاء لا تمثل إرادة الشعب الحقيقية سيقود إلى اندلاع حرب". العمل المشترك وفي هذه الأثناء دعت قوى سياسية معارضة إلى ضرورة العمل المشترك حتى يكون الاستفتاء حرا ونزيها في بيئة معافاة لتحقيق السلام والأمن في البلاد عقب إجراء الاستفتاء. وقال حسين عمر مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي "إذا أردنا سلاما حقيقيا فيجب أن نهيئ الظروف حتى يكون استفتاء الجنوب حرا ونزيها". وأضاف أنه "يجب علينا كقوى سياسية أن نعمل من أجل السلام حتى لو حدث انفصال في الجنوب". وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم محمد الطيب إنه في حالتي الوحدة أو الانفصال يبقى ثمة باعث للقلق محليا ودوليا من حدوث توترات وأعمال عنف نتيجة الاستفتاء، وذلك بسبب ما وصفه البعض بحدة الاستقطاب بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال. 10 آلاف شرطي أنهوا تدريباتهم لتأمين الاستفتاء (الجزيرة) تأمين الاستفتاء وفي السياق قالت شرطة جنوب السودان إنها أنهت تدريب عشرة آلاف شرطي لتأمين سير الاستفتاء القادم بشأن مستقبل جنوب السودان. وأوضح المدير العام لشرطة جنوب السودان أشويل توتي مادوت أنه من المستبعد مشاركة الجيش الشعبي في تأمين سير الاستفتاء, مشيرا إلى أن دوره سيقتصر فقط على تأمين حماية حدود البلاد. وقال إنه ستتم الاستعانة بالقوات الأمنية الأخرى مثل قوات السجون والمطافئ لتغطية أي نقص محتمل بعد خضوعها للتدريب اللازم. وتسعى سلطات جنوب السودان إلى حشد نحو 60 ألف شرطي لتأمين سير الاستفتاء الذي سيختار فيه الجنوبيون بين الوحدة والانفصال, في وقت يرى فيه المراقبون أن الفترة المتبقية قد لا تكفي لتدريب القوة المطلوبة.