أعلنت الشرطة أن مجموعة من متمردي «حركة العدل والمساواة « نصبت كمينا امس لقافلة تجارية بولاية جنوب دارفور تحمل كمية من المواد التموينية والوقود كانت في طريقها لمدينة نيالا. وأكدت مصادر مقتل 36 من افراد قوات الاحتياطي المركزي وجرح اخرون فى منطقة تور طعان 30 كلم شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بعد تعرض القافلة التجارية لكمين نصبته «حركة العدل والمساواة». وقال بيان صحفي للشرطة إن قوات الإحتياطي المركزي التي كانت تؤمن القافلة اشتبكت مع القوة المهاجمة ودحرتها، بعد مقتل عدد من افرادها ومازالت تطارد فلولهم بالمنطقة بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمتحركات، ولم تستطع المجموعة الاستيلاء على أي من محتويات القافلة،كما احتسبت الشرطة شهداء. واضافت الشرطة ان هذا العمل يأتي في إطار محاولات الإستهداف اليائسة التي تقوم بها الحركات المسلحة بولايات دارفور بقصد قطع الطرق ونهب ممتلكات المواطنين وترويعهم. وافاد احد الجنود الذين شهدوا المعركة ان قوات مقدمة القافلة اشتبكت مع قوات الحركة وصدتها قبل ان تتعرض للسيارات التجارية. وكشفت مصادر مطلعة امس ان قوات الاحتياطى المركزى تمكنت من دحر قوات «العدل والمساواة» التى فرت هاربة الى مناطق ابدوا وخزان جديد بمحلية شعيرية. واكد والى ولاية جنوب دارفور عبدالحميد كاشا وقوع اشتباكات بين الحركات المتمردة والقوات النظامية، واصفاً الحركات بأنها مجموعة «حرامية» ، وذلك اثناء لقائه بمساعد الامين العام للامم المتحدة للامن والسلام، جيوجوي بي ستار بنيالا امس. وشارك الوالي وحكومته والقيادات الامنية وجمع من المواطنين في دفن القتلى بمقابر معسكر عطاش للنازحين شرقي نيالا. واكد كاشا ان قوات الاحتياطي فقدت عددا من عناصرها في المعركة، وقال في تصريحات صحفية ان القوات النظامية كبدت المتمردين خسائر فادحة، منوهاً الى ان القافلة التي تم الاعتداء عليها تحمل الغذاء والكساء لاهل دارفور.