يتقصد النشالون في «المواقف العامة» العمال الأجانب بغية استغلال الزحام لتنفيذ مآربهم الرخيصة، ولدهشة المواطنين في الحادية عشرة من مساء الجمعة الماضية بموقف جاكسون اتجه شابان على مرأى منهم لمزاحمة «بنغالي» على باب حافلة متجهة الى جنوبالخرطوم، سد احدهم الباب عليه بينما الآخر أخذ المحاولة لانتزاع حافظة نقوده أمام العيان، في عملية اقرب الى «القلع» منها الى «النشل» ما دعا «البنغالي» يصيح: «فك يا زول.. انا ما تسرق.. انت يكون حرامي».. ارتفاع صوته.. كان نذيراً لانقشاع الدهشة من جموع المواطنين التي وقع الحادث أمام أعينها ليتدخل احدهم ويجذب «البنغالي» نحوه لحمايته.. وذهب «النشالان» يقدلان في وسط الموقف بلا توقيف أو مساءلة..! بعد اطمئنان «البنغالي» وهو شاب في العشرينات على مقتنياته، حافظة نقوده وهاتفه الجوال اخذه احد المواطنين حتى تخير له مقعداً وانتظر العربة التي تقله حتى رحلت عن الموقف بينما أعين النشالان لا تزالان ترقبان الموقف من على البعد حتى يعاودا كرة هجومهما ان سنحت سانحة..! المواطن - محمد الفاتح - من الذين هبوا لنجدة «البنغالي» بعد عبارته السودانية «فك يا زول» قال ل «الرأي العام» ان كثيراً من حوادث النشل التي تصل حد «النهب» صادفها للعمال الاجانب تحدث لهم في العاصمة وللأسف البعض لا يتجاوب لنجدتهم وكأنهم يستحقون ذلك، معتبراً ذلك «خللاً» ينعكس على السيرة السودانية التي لم تتخل في تاريخها عن نجدة الغريب.