كان المشهد لافتاً للنظر داخل سجن النساء، حيث كن يدلين بأصواتهن كحق دستوري على حق تقرير المصير بصورة تحسدن عليها فهن داخل السجن وكأنهن غير مسجونات وكن في كامل اناقتهن في انتظار التصويت للاستفتاء. وهذا المشهد وجد استحساناً من قبل القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان والوفد المرافق له خلال زيارته التفقدية لمراكز الاقتراع والتصويت، هكذا كان حال سجينات سجن ام درمان وهن يطبقن لوائح عمدة السجينات العقيد اميرة آدم التي اشرفت بنفسها على كل الترتيبات ووقفت على عمليات التصويت وخاصة النزيلات اللائي افرج عنهن بعد انقضاء فترة العقوبة او دفعن الغرامات وحضرن لعملية التصويت وجرت العملية وسط اجراءات امنية مشددة.واكد اللواء عبداللطيف سرالختم رئيس لجنة استفتاء النزلاء الجنوبيين بالسجون ل(الرأي العام) ان مدير السجون كون لجنة عليا لمتابعة التسجيل داخل السجون واعدت اللجنة خطة امنية تأمينية عالية تتيح من خلالها للذين سجلوا من داخل السجون وتم اطلاق سراحهم للتصويت حسب رغبتهم، واضاف ان اليوم الاول سار بصورة طبيعية لم نواجه فيه اي معوقات أو عقبات في عملية التصويت. وقال ان سجن الهدى بأم درمان سجل للتصويت (94) نزيلاً وصوت منهم في اليوم الاول (75) نزيلاً والتصويت يشمل حتى ضباط وضباط الصف والجنود بالسجون واكد ان ادارة السجون وضعت الترتيبات اللازمة كافة لتسهيل عمليات التصويت داخل السجون. وكان لسجن النساء بأم درمان نصيب الاسد حيث شهد عملية الاقتراع في اليوم الاول عرمان ووفد مرافق له حيث سطر في صفحات دفتر يخص ادارة السجن اشادة قال فيها انه وجد الترتيبات داخل سجن النساء للاستفتاء تسير على قدم وساق. وقالت العقيد اميرة آدم مدير سجن النساء بأم درمان ل(الرأي العام): بلغ عدد المسجلين من داخل السجن (200) نزيلة وحدثت افراجات وتم اطلاق سراح عدد منهن وسلمت لهن بطاقات للحضور للسجن للتصويت وهناك اعداد لم تسجل للتصويت واكدت ان الاستعدادات الامنية التأمينية تسير بصورة ممتازة داخل السجن فقد صوتت في اليوم الاول (26) نزيلة منهن ستة حضرن من الخارج و(02) من داخل السجن وتوقعت العقيد اميرة ان تحضر النزيلات اللائي اطلق سراحهن وهن مسجلات في مركز سجن النساء بأم درمان تباعاً.