أكدت الحكومة ترحيبها بتعيين السفير برينستون ليمان مبعوثاً خاصا للسودان، ودعته للمضي قدماً في إنفاذ ما وعدت به الإدارة الامريكية من رفع للعقوبات عن السودان، ورفع اسمه عن قائمة الإرهاب، والمساعدة في إعفاء الديون. وقال كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية ل «الإنتباهة» أمس: «نتوقع من أي مسوؤل أمريكي أن يستصحب معه تعهدات واشنطون تجاه الخرطوم». وقال إن الوقت الحالي للعمل وليس لاي شي آخر.وفي ذات السياق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إن بلادها تتطلع إلى انفصال جنوب السودان بشكل سلمي في يوليو المقبل.وأضافت كلينتون في أعقاب تعيين ليمان، «إنها لحظة حرجة في تاريخ السودان» وأشارت «قبل شهرين قام شعب الجنوب بالتعبير بوضوح عن خيارهم الذي لا لبس فيه وهو الانفصال». وأوضحت: إننا في الولاياتالمتحدة نتطلع إلى أن يحدث بطريقة سلمية. وقالت الوزيرة الأمريكية إن الحكومة السودانية كان لها دور مهم في تهيئة الظروف الملائمة التي سمحت للناخبين بالتعبير عن رغباتهم دون خوف أو ترهيب أو قسر. وأضافت أن الخرطوم مستمرة في دفع هذه العملية إلى الأمام بنفس روح التعاون، بيد أنها قالت: «ما تزال أمامها العديد من التحديات والصعوبات» ولفتت إلى أن «إنهاء الصراع في دارفور هو أحد الواجبات الأكثر أهمية التي تنتظر حكومة السودان وذلك للتخفيف ووضع حد لمعاناة الشعب». وشددت على دعوة جميع الأطراف المعنية إلى التعاون للوصول إلى حل سلمي «ودعت حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة، بجانب الحكومة الدخول في مفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية تتضمن وقف إطلاق النار. ومن جهة ثانية عبّرت كلينتون عن قلق بلادها إزاء الوضع في منطقة «أبيي» داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لتجنب وقوع هجمات في المستقبل ولاستعادة الهدوء في المنطقة ووصفت العنف بأنه أمر غير مقبول، وأشارت إلى أن «قيام الطرفين بنشر قوات لهما يعد انتهاكًا لاتفاق السلام الشامل ويقوض حسن النية التي شملها استفتاء الجنوب». من جانبه أشار ليمان في تصريحات للصحفيين إلى أنه سيغادر بلاده اليوم للحاق باجتماعات الشريكين في إثيوبيا، وكان ليمان سفيرًا سابقًا للولايات المتحدة لدى كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا، وقد استُدعي من التقاعد العام الماضي لمساعدة غريشن في التوسط لحل مشكلات شريكي اتفاق السلام الشامل. وسيكلف ليمان بمهمة قيادة العملية التي تقول واشنطن إنها قد تؤدي إلى تطبيع كامل في نهاية المطاف لعلاقاتها مع الخرطوم، إذا عملت الأخيرة على تحسين الأوضاع في دارفور.