مَالَكم يا أبْناء النيلِ و(الناها)! **** وما رأيتُم من الحسنِ إلاها؟ هذي البلادُ كلُها (ناها)****إنسٌ وجنٌ في ثَنَاياها حَارَ ابن يوسف(1) في مراتِعها**** وعلى الجَمَالِ جمّاعها(2) تَاها إني لا أقلِّلُ من حسن شنقيط **** ولكني أفاخِرُ بما عندي من الجَاها إنْ قلت للمجدِ اعطني نسباً**** لن يرتضى المجدُ نسباً غير محياها هذي بلادي كُلُها حُسْنٌ **** وُضِعَ الجَمَاُل في حجرِ أرْجاها وإني لا أُنْكِرُ إنْ جاشت قريحتكم **** يا ابن الأزيرق (3) وما قلتم عن (الناها) ولكنني أرى الخرطوم قاطبة **** تملؤ الأذنَ والعين والفاها ويوم أن قَسَم المولى قسائِمه **** أعطى بلادي من القسمة أعلاها وإني لا أرى شعراً يفيض **** على الحسن الذي بها تاها هم الرجال عند البأس تعرفهم **** وهنَّ الظباءُ نفوراً عند مرآها إنْ رمت عزِاً فارنوا لموطننا **** وإن رُمت حسناً فالحسن خصّاها وإن رُمت مجداً تسطِّره **** فلن يبين المجد إلا عند ذكراها هذا هو السودان نُؤْثِره**** على الروحِ أسماها وأغلاها * رداً على أولئك النفر الذين تغزلوا في بنت مكناس (وزيرة خارجية موريتانيا) متجاهلين جمال بنات بلدنا الذي ليس له مثيل وأنه يعلو ولا يعلى عليه. (1) ابن يوسف: يقصد به التجاني يوسف بشير الشاعر السوداني. (2) جمّاعها: يقصد به إدريس جماع الشاعر السوداني. (3) ابن الإزيرق: يقصد به سعادة السفير السوداني الشاعر عبد الله الأزرق الذي نظم قصيدة في الناها. أحمد موسى بطران