قال جون لوك جوك وزير الشؤون القانونية وتنمية الدستور بحكومة جنوب السودان، إن إتفاق السلام الشامل يحدد منطقة أبيي على أنها منطقة جنوبية. فيما طالبت أحزاب جنوبية، بتبني النظام الفيدرالي في الجنوب وألاّ يضمن نص بتبعية أبيي للجنوب حتى يقرر أهلها وضعية المنطقة وفق إستفتاء. وقال إليا مارتن رئيس حزب المنبر الديمقراطي حسب (الشروق) أمس، إن مسودة الدستور تقول إن أبيي جزءٌ من الجنوب، لكن الأحزاب إقترحت ألا يضمن النص تبعيتها. وفي السياق أكد أتيم قرنق القيادي بالحركة، أن أبيي منطقة جنوبية تابعة لقبيلة دينكا نقوك، وقال: أبيي ليست شمالية لأنها لا تتبع لقبيلة شمالية، وأضاف: كما أن قرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حسم تبعيتها للجنوب، وقَلّلَ قرنق من أهمية إعتراف الشمال بدولة الجنوب لأنّ المجتمع الدولي سيعترف بها. من جهةٍ أخرى، قال دينق أروب كوال رئيس إدارية أبيي، ان حديث المؤتمر الوطني قد يشجع قبائل المسيرية على إستخدام العنف، مما يخلق عدم إستقرار في المنطقة. فيما إعتبر د. شول دينق ألاك، رئيس منبر إستفتاء أبيي ان الحديث من شأنه إجهاض الدولة الوليدة التي ستعلن، وقال إن جنوبية أبيي لا تحتاج إلى تفسيرات وتوضيحات، وأوضح أن أبيي بعد التاسع من يوليو ستكون جنوبية بقوة القانون والجغرافيا والتاريخ والعرف. إلى ذلك قال ناطق عسكري في مقابلة مع تلفزيون جنوب السودان، إن اللواء قبريال تانق القائد المنشق عن الجيش الشعبي، أسير حرب. وقال الجنرال مالاك اوين اجوك، ان اللواء قبريال تانق أسير حرب ربما يعرض أمام محكمة عسكرية، أو يصدر عفو رئاسي عنه من الرئيس سلفاكير. في الأثناء، إعتمد دستور جنوب السودان الجديد تغيير اسم الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية إلى (القوات المسلحة لجنوب السودان) بعد إنفصال الجنوب رسمياً في التاسع من يوليو المقبل. وسيمثل اللواء قبريال تانق لمحاكمة عسكرية اليوم في جوبا حسبما أكّد فيليب أقوير الناطق الرسمي للجيش الشعبي أمس، وينتظر أن توجه المحكمة العسكرية برئاسة رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي وثلاثة من القضاة العسكريين تهماً إلى اللواء تانق تتعلّق بشن الحرب على الحركة الشعبية، وإرتكاب إنتهاكات إنسانية بالجنوب ضد الجيش الشعبي والمواطنين، بجانب تهم تَتَعَلّق بالأحداث الأخيرة بين قواته وقوات الجيش الشعبي في أعالي النيل وجونقلي. وفي سياق آخر، نفى الفريق المنشق جورج اتور رئيس الحركة الديمقراطية لتحرير جنوب السودان، إتجاه القيادة المنشقة لتكوين حكومة إنتقالية بالجنوب أو تشكيلها بالفعل وفق ما رشح من أنباء، وأكد أتور أنهم لا يبحثون عن مناصب بالجنوب، وأن ما تردد في هذا الصدد عار من الصحة، وأضاف: لسنا أصحاب غايات منصبية. وشدد على أنهم يحاربون من أجل إيجاد الديمقراطية في الجنوب. إلى ذلك، أعلن دوك جيمس بوك المتحدث باسم قوات اتور أمس، إنفصاله مع مجموعة كبيرة من كبار الشخصيات من المنشقين، وكشف دوك حسب (سودان تريبيون) أمس، أنه بصدد تكوين فصيل جديد يبحث الخلافات الناجمة عن الإنتخابات العامة التي جرت العام الماضي، مع حكومة الجنوب إذا أظهرت الأخيرة رغبة جدية في التفاوض، وأوضح دوك أنه قدم إستقالته للحركة الديمقراطية لجنوب السودان منذ خمسة أيام، وقال إنه إستقال بسبب غياب التخطيط الإستراتيجى والرؤية الواضحة والإصلاح الإداري داخل الحركة منذ قيامها. وأكد على أنه سيشكل فصيلاً جديداً خلال فترة أسبوع واحد مع مجموعة تضم (5) قيادات أخرى إنشقت معه باسم جنوب السودان الحركة الديمقراطية للإصلاح بهدف الوصول إلى تسوية سلمية مع حكومة الجنوب. من جهته أعلن الجيش الشعبي لجنوب السودان أمس، أن الإشتباكات مع المليشيات المتمردة أدت لمقتل (266) شخصاً على الأقل في الأسبوع الماضي مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من ألف شخص هذا العام. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي إن قوات موالية لقائد المليشيا قبريال تانق إشتبكت مع الجيش الشعبي في ولاية جونقلي الأسبوع الماضي أثناء محادثات بشأن إعادة دمج مقاتليه في الجيش مما أسفر عن مقتل (165) شخصاً. وأضاف اقوير: (يشمل هذا 30 مدنياً وقعوا وسط تبادل النيران لأن القتال كان في حيز قريب جداً، وباقي القتلى من الجيش الشعبي والمتمردين). وقال اقوير إن تانق يخضع الآن (للإقامة الجبرية بالمنزل).