أشاد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، بتنامي مبادرات الخيِّرين في إنشاء المساجد، حيث تشهد الولاية كل جمعة إفتتاح أكثر من (3) مساجد جديدة، وأشار إلى الدور الدعوي والأمني والإجتماعي الذي تقوم به المساجد داخل الأحياء السكنية. ودعا الوالي عقب إفتتاحه مجمّع أبو بكر الصديق الإسلامي بحي النزهة بالخرطوم (العشش سابقاً) الذي شيّدته د. عائشة المبارك من إمارة الشارقة على نفقتها الخاصة أمس، العلماء إلى أهمية إصدار فتوى تبيح للنساء الوجود بالمساجد بدون الحواجز الأسمنتية كما كان يحدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وردّ عليه الشيخ عبد الجليل الكاروري بقوله: (يكفي فقط وجودهن في الصفوف الخلفية دون حواجز حتى يتمكّنّ من متابعة الخطباء بصورة مباشرة). من ناحيته، أعلن د. عبد الملك البرير معتمد الخرطوم، عن حملات مكثفة لإجتثاث ظاهرة سوق (القنص)، وإقامة مركز شرطة داخل الحي ونقل جميع الأنشطة التي أصبحت لا تناسب طبيعة الحي بعد أن صار مأهولاً بالسكان لكن بدون أن يتضرّر أصحاب هذه الأنشطة بنقلهم إلى مكان مناسب، وتمّ عقب الصلاة تدشين بداية العمل بمركز الشرطة وبلغت جملة التبرعات (400) ألف جنيه. وكان الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري الذي أمّ المصلين، دعا إلى أن تصبح المساجد مَكَانَاً لبث الطمأنينة والرشد وسط الناس، خاصة ًفي القضايا التي تمس حياتهم بصورة مباشرة، وأبدى الكاروري إستغرابه من تخوف الناس من مآلات إعلان قيام دولة الجنوب، وقال: (لقد ذهب الجنوبيون الى دولتهم) ولا يوجد مبرر لإندلاع أحداث، وأضَافَ أنّ الوضع اختلف بعد قيام الدولتين. وطمأن الكاروري، المواطنين بأن الحالة الإقتصادية ستكون بخير بعد دخول الذهب الذي أدخل على الخزانة العامة (4) مليارات دولار.
