د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] جاء في الاخبار: دعا الوالي عقب إفتتاحه مجمّع أبو بكر الصديق الإسلامي بحي النزهة بالخرطوم (العشش سابقاً) الذي شيّدته د. عائشة المبارك من إمارة الشارقة على نفقتها الخاصة، العلماء إلى أهمية إصدار فتوى تبيح للنساء الوجود بالمساجد بدون الحواجز الأسمنتية كما كان يحدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وردّ عليه الشيخ عبد الجليل الكاروري بقوله: (يكفي فقط وجودهن في الصفوف الخلفية دون حواجز حتى يتمكّنّ من متابعة الخطباء بصورة مباشرة). لان كثرة الفتاوي والخلاف سمة مميزة للمجتمع الشرقي فمجرد ما دعا والي الخرطوم العلماء إلى أهمية إصدار فتوى تبيح للنساء الوجود بالمساجد بدون الحواجز الأسمنتية كما كان يحدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم رد الشيخ الكاروري عليه بانه يكفي ان يجلسن في الصفوف الخلفية. الاخ والي الخرطوم هل وجدت الحواجز الاسمنتية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل كل الموضوع هو الحواجز الاسمنتية؟ وهل الاسمنت رجس من عمل الشيطان؟ وهل اشتكت النساء من وجود هذا الحاجز؟ الاخ الشيخ الكاروري هل تسع المساجد للرجال؟ هل شاهدت كيف يصلي الرجال تحت اشعة الشمس حين لا يجدون مكاناً داخل المسجد؟ اين هذه الصفوف الخلفية التي ستجلس فيها النساء؟ وهل متابعة الخطبة بصورة مباشرة لا يتم إلا بجلوس النساء دون حواجز؟ ما رأي الشيخ في وضع شاشة عرض امام النساء ليشاهدن بصورة مباشرة الامام وهو يقرأ الخطبة؟ ام ان شاشات العرض داخل المساجد تحتاج ايضاً لفتوى تبيح او تحرم؟ لقد تعبنا من اصدار الفتوى... فكل امر يحتاج الى فتوى من سفر الرئيس بعد قرار المحكمة الجنائية الى زواج الميسار واضافة بروميد البوتاسيوم الى الخبز وارضاع الكبير والفوائد الربوية والواقي الذكوري... وتطول القائمة! ونصل اليوم الى جلوس النساء في المساجد! سؤال: ما رأي الشيخ والوالي في حضور النساء لصلاة الجمعة قبل الدخول في مغالطة اين يجلسن؟ يقول ابن المنذر رحمه الله في \"الإجماع\" رقم (52) : \" وأجمعوا على أن لا جمعة على النساء \" انتهى . والدليل على ذلك حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَربَعَة: عَبدٌ مَملُوكٌ، أَو امرَأَةٌ، أَو صَبِيٌّ، أَو مَرِيضٌ) رواه أبو داود (1067) وقال النووي في \"المجموع\" (4/483) : إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقال ابن رجب في \"فتح الباري\" (5/327) : إسناده صحيح، وقال ابن كثير في \"إرشاد الفقيه\" (1/190): إسناده جيد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3111) . والحكمة من عدم وجوب صلاة الجمعة على النساء: أن الشرع يرغب في عدم حضور المرأة محافل الرجال، وأماكن تجمعاتهم ؛ لما قد يؤدي إليه ذلك من أمور لا تحمد عقباها، كما هو واقع الآن بكثرة في أماكن العمل التي يختلط فيها الرجال بالنساء. نحتاج الى فتوى. والله من وراء القصد