أبلغت مصادر مأذونة «الصحافة» بان الشرطة اوقفت المستورد الرئيس لمادة الاسبيرت التي تسببت في مقتل اكثر من سبعين متشردا في الخرطوم الاسبوع الماضي. واوضحت المصادر ان مروجين للمادة الكحولية اوقفتهم الشرطة ارشدوا الى ستة تجار، قادت التحريات معهم الى المستورد الرئيس الذي كان يستورد المادة من مصر عبر منطقة شلاتين الحدودية. وانقذت العناية الالهية ثلاثة متشردين كانوا في طريقهم للانضمام الى قائمة الموت بالمادة المسمومة بعد ان القت الشرطة القبض عليهم بميدان سباق الخيل بالخرطوم وسارعت الى اسعافهم باجراء الغسيل المعوي. واتخذت شرطة الخرطوم حزمة من التدابير لعدم استخدام مادة الاسبيرت لغير أغراضها الأساسية وتم التنسيق مع الإدارة العامة للجمارك لوضع ضوابط لاستيراد هذه المادة. والتقى مدير دائرة الجنايات اللواء محمد أحمد علي ومدير إدارة المباحث بالخرطوم اللواء عبدالعزيز عوض ومدير شرطة الخرطوم ومدير شرطة أم درمان مع كل المتعاملين في المادة، وخلص الاجتماع الى أن تحتفظ الشركات المصنعة لهذه المادة بدفاتر توضح فيها الكميات التي يتم بيعها والجهة التي تم البيع لها مع الالتزام بوجود التراخيص اللازمة. والزم الاجتماع تجار التجزئة بالاحتفاظ بدفاتر للغرض نفسه وتكوين آلية لمراجعة دورية من مباحث الخرطوم ومناديب من جهاز الأمن والصيدلة والصحة والمواصفات والمقاييس والمحلية.وتم توجيه إدارة أمن المجتمع بالتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية بتنوير المتشردين بخطورة المادة التي يتعاطاها بعض منهم كمادة سامة وقاتلة ويشمل التنوير كل المعسكرات المخصصة للمتشردين. وأفادت تحريات الشرطة بان مادة الاسبيرت تستورد في براميل من مصر عبر منطقة شلاتين أو ميناء وادي حلفا لأغراض طبية وأغراض تصنيع العطور ويتم استغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس لبيعها للمتشردين وغيرهم من مدمني المادة باعتبارها من الكحول نسبة لقلة سعرها مقارنة مع الكحوليات الأخرى كما يتم تصنيعها داخل السودان تحت ضوابط مشددة.
