كشفت شرطة ولاية الخرطوم عن تفاصيل جديدة حول ضحايا الإسبيرت المسموم والضوابط الخاصة بمحاصرة أي تصرف خاطئ لكل المتعاملين بهذه المادة، وفتح سجلات لتجار العطور المتعاملين بمادة السبيرتو والايثانول. وأوضح اللواء شرطة مدير دائرة الجنايات بولاية الخرطوم محمد احمد علي إبراهيم لوكالة السودان للأنباء أن التحريات أثبتت أن (30) من تجار التجزئة في مجال العطور بأم درمان، وآخرين في السوق الشعبي أم درمان يقومون ببيع مادة "الاسبرت" وأن بعضهم يوصلها للمتشردين. وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل حالات وفيات أمس جراء تعاطي مادة الإسبيرت. وقال إن هناك 18 متشردا محجوزين بمستشفى أم درمان و7 بمستشفى الخرطوم التعليمي فيما لم تسجل بحري أي حالة. وأضاف قائلاً: وضعنا من الضوابط ما يكفل محاصرة أي تصرف خاطئ لكل المتعاملين في هذه المادة من تجار التجزئة والشركات. وأعلن أحمد علي عن ضوابط للتجار المتعاملين في هذه المادة تشمل فتح سجلات للتجار الذين لديهم ترخيص، والشركات أو الذين لديهم أعمال تجارية في المجال الطبي ومجال العطور، وأكد أن الشرطة ألقت القبض على ستة من المشتبه بهم إلا أنه تم إطلاق سراح اثنين منهم. ونوه إلى أنه تم تشريح جثث المتشردين الذين تعاطوا مادة السبيرتو وتم أخذ عينات لهذه الجثث وتم تحليل العينات التي تم أخذها من المعدة لكل جثة. وكانت النتيجة المختبرية التي أدت إلى الوفاة هي تسمم كحولي (الايثانيل) حسب إفادة المختبر الجنائي.