دعا مدير اذاعة وتلفزيون الجنوب اروب بقت الى ضرورة التعاون بين الشمال والجنوب في مجال الاعلام وقال للصحافة ان آخر زيارة قام بها برفقة وزير الاعلام بالجنوب الى حوشي الاذاعة والتلفزيون بام درمان خرجت بنتائج مشرفة وخلصت الى اهمية دعم تلفزيون الجنوب والاستفادة من الخبرات الفنية والتقنية لترسيخ دعائم السلام التي ضمنتها اتفاقية السلام الشامل ،وتطوير الخدمات التلفزيونية وتقوية الارسال التلفزيوني حتى يصل إلى المواطن في كل مناطق الجنوب. وقال اروب بقت إن تلفزيون الجنوب بدأ فى السبعينيات بدعم من الرئيس الراحل جعفر نميرى بامكانيات ضعيفة واستديو صغير جدا يعمل بكاميرا واحدة تلتقط الاخبار وتجرى الحوارات وتقديم المادة كما هى بدون مونتاج وبدأت ملامحه الحقيقية تظهر فى بداية العام 2005 بعد ان تم تحويل استديو الاذاعة الى استديو تلفزيونى واخذ شكل التلفزيون المكتمل فى 2007 بعد ان تم اجراء دراسة جدوى حول امكانية الانطلاق عبر الاقمار الاصطناعية ،وكان من المفترض ان تكون الاطلالة على العالم عبر شركة من جنوب افريقيا لكن تم رفض الفكرة والانطلاق فضائيا عبر عربسات بواسطة شركة سودانية منفذة مقرها فى الخرطوم وتم انشاء التلفزيون بصورته الحالية بمدينة جوبا باستديو واحد فقط لكن به مجموعة اجهزة رقمية حديثة جدا كما تم رفض فكرة انتاج البرامج من جوبا وبثها من دولة اخرى وتم الانتاج والبث من الاستديو مباشرة عبر عربسات وتوفير تكاليف باهظة . وقال اروب بقت ان البث التجريبى لتلفزيون الجنوب على العربسات بدأ فى مايو 2008 لمدة ست ساعات يوميا منذ السادسة مساء وحتى الثانية عشر منتصف الليل بدون مصدر طاقة دائم بالاعتماد على مولدات كهربائية ذات تكلفة عالية ولها خطورتها بالتوقف اثناء البث المباشر، ولكن تم علاج المعضلة بتوصيل خط كهرباء ساخن دائم الاستمرارية وتم تقديم برامج اخبارية وسياسية وصحية وثقافية وتنموية قام التلفزيون القومى ببث بعضها فى اطار التبادل ووعد أروب باستيعاب الخريجين الجدد والخبرات الكبيرة التى عملت فى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بام درمان واذاعة جوبا و خارج السودان وقال ان التلفزيون قام بتدريب الكوادر فى مصر وجنوب افريقيا وكينيا كما قام باستجلاب خبراء من المانيا وكندا لتدريب العاملين على الاجهزة الحديثة بمدينة جوبا .