وسط ضوابط امنية مشددة شهد اليوم الثاني لبدء التقديم لاستخراج الشهادات الثانوية بمباني وزارة التربية والتعليم تكدس وازدحام الطلاب، حيث رصدت (الرأي العام) إصطفاف الطلاب أمام نوافذ إجراءات إستخراج الشهادة والتي أغلق بعضها منذ الواحدة ظهراً خاصة تلك التي تتعلق بدفع الرسوم. وتذمرعدد من الطلاب الذين إستطلعناهم أمس من قصر فترة الإجراءت وطالبوا بضرورة تمديدها حتى الرابعة عصراً نظراً الى أن اكثرهم قادم من الولايات، كما واجهت الطلاب صعوبة كبيرة في تسلم الشهادة بسبب الازدحام الذي اعاق الكثيرون منهم مما اضطرهم الى تأجيل تكملة الاجراءات. في السياق عزا مختار أحمد مختار مدير إدارة إمتحانات السودان ذلك التكدس لتحديد آخر موعد للقبول بالجامعات في (21) من الشهر الجاري ويعتقد الطلاب واسرهم ان التقديم للجامعة مرهون باستخراج الشهادة ولكن ذلك فهم خاطئ يجب ان يعي الطلاب ان القبول للجامعات يتطلب تفاصيل الدرجات فقط وأوضح: ان الوزارة قامت بتسليم المدارس كافة التفاصيل الخاصة بالطلاب وهي كافية جداً للقبول . واشار الى ان عدد الشهادات التي تم استخراجها خلال يومين بلغ (7209) شهادة سودانية للعام الحالي وحوالى (881) شهادة للاعوام الماضية ووصف ذلك بطفرة كبيرة بعكس الماضي حيث كانت تشهد عملية تسلم الشهادات تأخيراً، كما كانت تخضع لعمل السماسرة والتلاعب المستمر. في اتجاه آخر كانت العملية بمثابة فرصة لانتعاش سوق الباعة الجائلين وكاتبي العرائض المنتشرين في فناء الجامعة بصورة لافتة للنظر.