مع اطلالة كل عام تشهد وزارة التربية والتعليم اقبالا من الطلاب الممتحنين لاستخراج الشهادة السودانيه اذ يمثل ذلك التوجه اولى خطوات الطالب نحو الحياه الجامعيه . الصحافة انتقلت امس الى مركز استخراج الشهادة السودانية تكدس اعداد كبيرة من الطلاب بالوزاره جاءوا طلاب وطالبات آباء وولاة امور اصطفوا كما الثعابين في صفوف طويله تحت اشعة الشمس لم يأبهوا لعدم وجود ما يقيهم من مخاطر الوقوف سوى العرق يتصبب من كل الجسد . كان لسان حال الجميع : ( لماذا هذه المعاناة في اول درجات سلم الجامعه ؟علما ان بين الآباء وأولياء الامور من يعانى مختلف الامراض الصحافة التي كانت شهودا على معاناة الطلاب واولياء الامور داخل الوزارة واستمعت الى افادات البعض عن تلك المعاناة. فى البدء التقت الصحيفة احد اولياء الامور اسمه محجوب محمد فرح موظف بالسكه حديد الذى ابتدر حديثه بالشكوى من الزحام والصفوف الطويله لاستخراج تفاصيل الشهاده السودانيه بغرض التقديم للجامعه ولان العمليه تتم كل عام كان يجب الترتيب المسبق الذى يتمثل فى توفير الخيم والمظلات، لان الوقوف بهذه الطريقه عمليه غير جميله وايضا لتسهيل و تنظيم الصفوف بالحروف الابجديه ويواصل محجوب فى حديثه عن معاناتهم وشكا محجوب من ارتفاع رسوم استخراج الشهاده التي باتت مرهقه جدا خاصة ان المرتب لا يتجاوز (350) جنيه كما ان بعض الاسر لاتستطيع ان تدفع كل تكاليف التقديم وكشف محجوب انهم يعانون غير ان هنالك بصيص امل فى الحياة يمثله ابناؤنا الذين هم ثمرة الفؤاد . احد الحضور قال انه جاء على اساس استخراج الشهادة السودانيه الا انه فوجئ بالتفاصيل فقط واستغرب لفرض رسوم على التفاصيل بالوزارة علما بانها بلا مقابل فى المدارس وشكا الرجل من حالة الازدحام التي خلفت حالة من الارهاق للطلاب واسرهم. فاطمه احمد صالح والتى احرزت (80%) تحدثت عن المعاناة والصفوف الطويله تحت اشعة الشمس غير انها تلك المعاناة من المواقف الجميله اذ ارتبطت بالتفوق، فاطمة التي تستعد لدراسة القانون قالت انها سعيدة بالانتقال الى الحياة الجامعية .والدة احدى الطالبات قالت بانها تعانى من مرض السكر وان الصفوف الطويله والشمس المحرقه اصابتها بحالة من الاعتلال مطالبة الوزارة بتنظيم العمل ومراعاة ظروف المقدمين خاصة الاغلبيه من اولياء الامور لايستطيع الانتظار لفترات طويله فيما قال محمد نجم الدين ويقطن الخرطوم انه في كل عام ينزل معه اقاربه من الولايات خاصة الطلاب بهدف استخراج شهاداتهم وفى بعض الاحيان يضطر الى الذهاب معهم الى الوزارة لعدم درايتهم بشوارع العاصمه وفى كل عام يشاهد ذات مآسى الانتظار والصفوف المرهقة واعاب نجم الدين على الوزارة عدم توفير المظلات التى تقى الطلاب هجير الشمس اضافة الى عدم وجود الماء ما يدل على عدم الاهتمام من الجهات المختصة .