دعا د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، الأحزاب السياسية للاتفاق على الحد الأدنى من المصالح الوطنية، وأبان أن العمل الحزبي يحتاج إلى تطور نوعي وتغيير استراتيجي حتى لا يتحول إلى صراع ، فيما قال إن الثورات العربية ثورة حرية ولم تتفجر من أجل الخبز. وتسلم د. نافع أمس مبادرة الأحزاب السياسية المصرية المسماة ب (في حب وادي النيل) بحضور حامدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر، ود. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الأحزاب السياسية في مصر. وتعهد د. نافع الذي استقبلته الأحزاب المصرية باحتفاء كبير أمس، بالعمل من أجل انفاذ المبادرة المكونة من (7) بنود أبرزها إنشاء مشاريع تحقق الشراكة الاستراتيجية والأمن الاقتصادي والغذائي لشعبي وادي النيل، ودعم السودان واستقراره واستقلال قراره، ورفض أي املاءات من الخارج للتدخل في شؤونه الداخلية، ودعوة السودانيين للوفاق وعدم السماح لأن تؤدي الخلافات الداخلية إلى تهديد الأمن السوداني، وتكوين لجنة من القوى السياسية المصرية لإنشاء آليات تنفيذ المبادرة مع الجانب السوداني وبلورتها في برنامج عمل يحقق مصالح الشعبين. وقال د. نافع، إن العمل السياسي في السودان ما زال يحتاج إلى تطور نوعي وتغيير استراتيجي حتى لا يتحول العمل الحزبي إلى صراع، ودعا لضرورة الاتفاق على الحد الأدنى من المصالح الوطنية حتى لا تكون مزاداً سياسياً. ونصح د. نافع القوى المصرية لتبني منهج جديد في التعامل مع التحديات التي تواجه مصر بعد الغياب الطويل عن ساحة العمل السياسي الحر. وقال د. نافع، إن ما يحدث الآن في العالم العربي ثورة حرية وإرادة ذاتية، وأضاف أن الثورات لم تتفجر من أجل الخبز، ولكن من أجل الحرية والقيادة والريادة، وحتى لا يكون الناس في يد من يدعون أنهم يطعمونهم. وعبر د. نافع عن سعادته بأن يكون استهلال الزيارة حواراً حول حب وادي النيل. وكان د. نافع وصل القاهرة عصر أمس، واستقبله والوفد المرافق له بقاعة كبار الزوار بالمطار د. السيد البدوي زعيم حزب الوفد وعدد من قيادات حزبه. وعزا د. نافع في تصريحات صحفية عقب وصوله، القصور في العلاقات بين السودان ومصر في الفترة الماضية إلى صعود الدور الرسمي على حساب الشعبي. ومن جانبه، وصف د. السيد البدوي، العلاقة بين الشعبين بأنها خاصة، ودعا لإعادة العلاقات إلى الوضع الذي من المفترض أن تكون عليه. واستقبل د. نافع ووفده بحفاوة كبيرة من القوى السياسية المصرية، وتسلم مبادرة (حب وادي النيل) خلال حفل افطار أقامته القوى المصرية في باخرة على النيل، وستتواصل زيارة د. نافع والوفد المرافق له للقاهرة يومي غد وبعد غد، ويلتقي بالفعاليات الرسمية والشعبية. وسيعقد د. نافع لقاء اليوم مع حزب الوفد.