كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير النقاب عن أنه عرض على مالك عقار والي النيل الأزرق المعزول؛ خلال حضوره مؤخرا للخرطوم البقاء فيها للشروع فورا فى مناقشة التفاصيل كافة؛ ذات الصلة والمتعلقة بقضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلا أنه رفض هذا العرض وغادر الخرطوم. وقال الرئيس البشير في إفادة ل (الأخبار) تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع أحداث النيل الأزرق: إنه ورغم موقفه المعلن برفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي، ورغم موقف حزبه المعلن والرافض للتعامل مع قطاع الشمال لعدم شرعيته؛ بل ورغم تجاوزات مالك عقار المتمثلة فى تصريحاته غير المسؤولة وتصرفاته غير المنضبطة من استدعاء لقواته واستعراض لها إلا أنه تجاوز كل ذلك حرصا على السلام والاستقرار ومعالجة القضايا العالقة كافة، ورحب بحضور مالك عقار الى الخرطوم برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي، وأضاف أنه تأكيداً لذات الحرص عرض على مالك عقار أن يبقى بالخرطوم لمواصلة مشاوراته مع الأجهزة المعنية كافة بما فيها قيادة القوات المسلحة لوضع الترتيبات العملية لتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام والمتعلقة بالمنطقتين ولتوفيق أوضاع حزبه. وقال الرئيس فى إفادته ل( الأخبار) إن مالك رفض كل ذلك وأصر على مغادرة الخرطوم برفقة ملس زناوي وأكد أنه لمس ترددا واضحا لدى عقار وتضاربا في آرائه وتعنتا في مواقفه، مما لم يكن من الممكن الوصول معه لأية حلول. وكان مالك عقار قد وصل الخرطوم نهاية الأسبوع الثالث من أغسطس الماضي برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي الذي كان يقود مبادرة لمعالجة أوضاع المنطقتين، وغادر معه كذلك عقب نهاية المباحثات مع السيد رئيس الجمهورية دون التوصل لشيء.