كشف أن عقار رفض عرضاً قدمه له للبقاء في الخرطوم الخرطوم عماد حسن: دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى تكريس الممارسة الديمقراطية في العمل الحزبي، وكشف أنه عرض على مالك عقار والي النيل الأزرق البقاء في الخرطوم لحل قضايا المنطقة لكنه رفض وغادر الخرطوم، فيما استولت القوات المسلحة على مدينة قيسان وتقدمت باتجاه الكرمك . ويعقد البرلمان اليوم الاثنين دورة طارئة بشأن أحداث النيل الأزرق وفقاً لأحكام الدستور للاتفاق على الفترة الزمنية الكافية لسريان قانون الطوارئ، حتى تتمكن القوات المسلحة من القيام بدورها . وقال عثمان محمد موسى رئيس مجلس شؤون الأحزاب السياسية عقب أدائه القسم أمام الرئيس، إنهم في المجلس الجديد سيكون همهم الأوحد الأخذ بالقانون في تنظيم الممارسة الحزبية السياسية بالبلاد . وقال إن السنة الأولى من عمر المجلس كانت لحصر وفحص طلبات تسجيل الأحزاب حيث تم تسجيل 87 حزباً ومازالت هناك طلبات أمام المجلس قيد الدراسة للبت فيها، مؤكداً أن المجلس يسعى للالتزام بقانون الأحزاب، خاصة في مسألة التمويل والمشاركة السياسية للأحزاب . من جهة أخرى، كشف البشير النقاب عن أنه عرض على مالك عقار والي النيل الأزرق المعزول، خلال حضوره مؤخراً للخرطوم البقاء فيها للشروع فوراً في مناقشة كل التفاصيل ذات الصلة المتعلقة بقضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلا أنه رفض هذا العرض وغادر الخرطوم . وقال البشير لصحيفة “الأخبار” السودانية، أمس، إنه رغم موقفه المعلن برفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي، ورغم موقف حزبه المعلن والرافض للتعامل مع قطاع الشمال لعدم شرعيته؛ بل ورغم تجاوزات مالك عقار المتمثلة في تصريحاته غير المسؤولة وتصرفاته غير المنضبطة من استدعاء قواته واستعراضها فإنه تجاوز كل ذلك حرصاً على السلام والاستقرار ومعالجة القضايا العالقة كافة، ورحب بحضور مالك عقار إلى الخرطوم برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي . وجدد تحالف قوى المعارضة دعوته الحكومة بالوقف الفوري للحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والاعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال حزباً سياسياً بجانب توفيق أوضاع الجيش الشعبي والدعوة إلى مؤتمر دستوري لوضع دستور جديد للبلاد وقيام انتخابات مبكرة بإشراف حكومة قومية انتقالية، وقال التحالف إما هذا أو الطوفان . من جانبه، رفض حزب الأمة القومي بشدة تحميله مسؤولية فشل التظاهرة السلمية، وطالب الجهات التي تسعى لإلقاء اللوم عليه بتوجيهه للسلطات التي رفضت طلب الخروج لتسيير موكب سلمي بحجة الأوضاع الأمنية، ونفى في الوقت ذاته قيادته لأي مساع لتقويض تحالف المعارضة أو شق صفها . وجدد نائب الأمين العام للحزب عبد الرحمن الغالي، تمسك حزبه بالحل السياسي القومي الشامل لحل أزمات البلاد . بينما أكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن تحالف المعارضة لن يستأذن المؤتمر الوطني لممارسة حقوقه الدستورية بعد رفض الشرطة التصديق لموكب المعارضة، لافتاً إلى أن أحزاب المعارضة فاض بها الكيل وأن إرادة الجماهير هي الفيصل . إلى ذلك، نفى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، ما ذكرته وثيقة نشرها موقع ويكيليكس عن رغبة السودان في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني . وأكد “أن بلاده ترفض التعاون مع الكيان الصهيوني جملةً وتفصيلاً . على صعيد آخر، أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان أمس أن رئيسها خليل إبراهيم الذي كان مقيماً في ليبيا، عاد للسودان من دون أن تسمي المنطقة التي دخل منها أو مكان وجوده .