جددت الحكومة، رفضها لكافة اشكال الارهاب ،واعتبرت الاعتداء على المدنيين وازهاق أرواح الأبرياء والحاق الخسائر المادية بمواقع سكنهم أو عملهم ، عملا اجراميا تحرمه كل الأديان السماوية والأعراف والقيم الانسانية، وقالت وزارة الخارجية في بيان اصدرته امس في الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي تحل اليوم الأحد، ان السودان ادان تلك الاعمال التي وصفها بالارهابية، مؤكدا التضامن مع العالم في محاربتها والتصدي لمسبباتها وجذورها . وجددت وزارة الخارجية تضامنها ومواساتها للشعب الأمريكي وهو يعيش الذكرى العاشرة لتلك المحنة ، واكدت أن شعب وحكومة السودان يؤمنان بحرمة الأنفس والدماء وينبذان الارهاب بكافة أشكاله ، وفي ذات الوقت فإن السودان يجدد الدعوة للعالم بأن يحث الخطى للوصول الى اتفاق على تعريف دقيق للارهاب يفرق فيه بين من هو ارهابي ومن يجد نفسه مضطرا لاستخدام القوة في الدفاع عن نفسه أو لنيل حقوقه التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية . وذكر البيان أن السودان وبنفس قوة العبارات التي يدين بها ذلك العمل الارهابي، يجدد التذكير بأنه سبق وأن عانى من ارهاب الدولة سواء من خلال الدعم الأمريكي لحركات التمرد التي تمارس الارهاب وتروع الأبرياء وتزعزع الاستقرار ، أو من خلال تسخيرها لامكانياتها وقوتها العسكرية للاعتداء على مؤسساته المدنية ، كما حدث لمصنع الشفاء للأدوية في العشرين من أغسطس العام 1998 م، حيث أثبتت جميع التحريات اللاحقة أنه مملوك للقطاع الخاص وأن لاصلة له بأي نشاط مشبوه . واوضح البيان أن السودان ، يحتفظ بحقه القانوني في ملاحقة من قاموا بذلك العمل الارهابي بضرب مصنع الشفاء للأدوية في العام 1998م، في جريمة ما يزال اختلال موازين العدالة في العالم يحول دون معاقبة من اعترفوا بارتكابها على رؤوس الأشهاد