اتهمت الحكومة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس (السبت) الإدارات الأمريكية في الولاياتالمتحدة بدعم حركات التمرد المسلحة في دارفور لترويع الأبرياء وزعزعة الاستقرار، وقالت إن الولاياتالمتحدة تسخر امكانياتها وقوتها العسكرية للاعتداء على مؤسسات مدنية، وأشارت إلى تعرض مصنع الشفاء للأدوية في العشرين من أغسطس العام 1998م للضرب من قبل الطيران الأمريكي رغم أن جميع التحريات اللاحقة أثبتت أنه مملوك للقطاع الخاص وأنه لا صلة له بأي نشاط مشبوه، ونبهت إلى أن السودان سبق وأن عانى من إرهاب الدولة سواء من خلال الدعم الأمريكي لحركات التمرد التي تمارس الإرهاب وتروع الأبرياء وتزعزع الاستقرار، أو من خلال تسخيرها لامكانياتها وقوتها العسكرية للاعتداء على مؤسساته المدنية، وأدانت الحكومة الحادث الإرهابي والاستخدام الغاشم للقوة العسكرية ضد المؤسسات المدنية، وأكدت احتفاظ السودان بحقه القانوني في ملاحقة من قاموا بالعمل الإرهابي في جريمة قالت إنه ما يزال اختلال موازين العدالة في العالم يحول دون معاقبة من اعترفوا بارتكابها على رؤوس الأشهاد، واتهمت الحكومة بحسب بيان الخارجية، الإدارات الأمريكية المتعاقبة باتخاذ أحداث تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة العالمية في نيويورك سبباً للتدخل المباشر في شؤون الكثير من دول العالم وفرض سيطرتها ونفوذها وفرض عقوبات أحادية ودولية أخذت البرئ بجريرة المذنب، في الأثناء أعلنت وزارة الخارجية تجديد تضامنها ومواساتها للشعب الأمريكي جراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأكدت أن شعب وحكومة السودان يؤمنون بحرمة الأنفس والدماء وينبذون الإرهاب بكافة أشكاله، ودعا السودان العالم لأن يستحث الخطى للوصول إلى اتفاق على تعريف دقيق للإرهاب يفرق فيه بين من هو إرهابي ومن يجد نفسه مضطراً لاستخدام القوة في الدفاع عن نفسه أو لنيل حقوقه، واعتبرت الاعتداء على المدنيين والأبرياء وإلحاق الخسائر المادية بمواقع سكنهم أو عملهم، يعد عملاً إجرامياً تحرمه كل الأديان السماوية والأعراف والقيم الإنسانية وأعلنت الحكومة إدانتها للإرهاب بأقوى العبارات.