كشف والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر تفاصيل جديدة عن دخول رئيس العدل والمساواة د. خليل إبراهيم الى دارفور وقال إن لديهم معلومات تفيد بأن طلائع من حركته دخلت دارفور يوم الجمعة الماضي أعقبتهم مجموعة أخرى، وأشار الى أن المجموعتين دخلتا عبر الركن الشمالي الغربي للولاية وتسللتا الى وادي هور، وأضاف كبر في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه النائب الأول لرئيس الجمهورية أن خليل يتواجد حالياً في تلك المناطق برفقة مجموعة صغيرة من قواته ومعه المعينات التي هرب بها من ليبيا. وأشار إلى أن خليل ومجموعته يعانون من نقص كبير في الوقود بجانب أن الذين يرافقونه من قواته أعدادهم قليلة جداً وقال إن رئيس حركة العدل يسعى الآن لتجميع قواته وتحضير نفسه للقيام بعمليات عدائية لإظهار وإثبات وجوده من خلال إحداث فرقعة إعلامية وأضاف إننا نتوقع أن تهب علينا عاصفة في الأيام القادمة لكنه عاد وقال إن حكومة الولاية وأجهزتها اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة هذا المخطط.. وقطع كبر بأن حركة العدل والمساواة فقدت الحاضن والداعم لا سيما بعد مواقف تشاد الرافضة لتقديم الدعم للحركات المسلحة وسقوط النظام الليبي والذي قال إنّه يمثل أكبر خدمة تقدم للأمن في دارفور منذ اندلاع الحرب في العام 2003م مشيراً الى أن المردود الإيجابي لسقوط النظام الليبي على الأرض أكبر من مردود اتفاقيتي أبوجا والدوحة. وأقر كبر بأن العدل والمساواة حتى نفاذ المعينات التي جاءت بها من أسلحة وذخائر من ليبيا تمثل حتى الآن شكلاً من أشكال المهددات الأمنية للولاية وتوقع أن يتم تحجيم الحركة بمرور الوقت. وقال إن خليل ربما يمتلك بعض الأموال التي تعينه لحد ما لكنه لا يمتلك الرجال وأضاف أنه «من الصعب أن تشتري الرجال بالمال» وأكد كبر أنه أطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه على الأوضاع الأمنية بالولاية وقال إنه أمن على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومته. وأوضح أنه سلم نائب الرئيس مخرجات ملتقى الفاشر للتعايش السلمي مشيراً الى أن جزءًا من هذه المخرجات تلي الحكومة الاتحادية وقال إنّه سلم دعوة ل «طه» لزيارة الولاية في الأيام القادمة لرعاية ملتقى الفاشر الإعلامي، وأضاف أن كل الإجراءات اكتملت لقيام الملتقى ولم يتبق سوى تحديد موعد الزيارة. وأوضح أنه تم خلال اللقاء تناول مشروعات حصاد المياه والمشروعات التنموية بالولاية. وقال إن النائب الأول للرئيس اقترح قيام مكتبة مركزية بالولاية أو قصر للثقافة مشيراً الى أن الثقافة تمثل مدخلاً رئيسياً لحلحلة قضايا الولاية وأكد كبر قبوله وتبنيه للمقترح ووجه كبر انتقادات لاذعة لما أسماه الإعلام السالب أو المضلل تجاه تناول قضية دارفور وقال إن الإعلام السالب يسعى لزرع الفتنة وإنه أثر بصورة كبيرة على مكونات المجتمع.