تفجرت الأوضاع داخل حركة جيش تحرير السودان الفصيل الموقع على اتفاقية أبوجا ففي الوقت الذي طالب فيه الأمين العام للحركة علي حسين دوسة الحكومة بتوفيق أوضاع القيادات العسكرية للحركة شن الأمين السياسي للحركة يوسف حقار المحسي هجوماً لاذعاً على دوسة وقال إن الحركة لا تمتلك أي قوات حتى يطالب دوسة بتوفيق أوضاعهم لأنها أكملت بند الترتيبات الأمنية. والآن قياداتها بصدد تسجيل حزب سياسي ملتزم بضوابط وقانون مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية وأكد حقار دعمهم الكامل لاتفاقية الدوحة وجهود إنفاذ بنودها مطالباً بأهمية إجراء مصالحات حقيقية بدارفور دون تأثير على الأطراف من الحكومة أو الحركات حتى تكتمل حلقات العملية السلمية وقال إن حركته لن تسمح بكل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار بدارفور ويؤدي لتوتر العلاقة بين الأطراف الداعمة للسلام والحكومة وأكد مقدرتهم على ضبط كل الأصوات المنفلتة. وفي سياق آخر أصدر رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم قراراً عين بموجبه بخيت عبد الكريم عبد الله «بجو» قائداً عاماً لقوات الحركة والطاهر حماد آدم نائباً أولاً له وفضل محمد رحومة نائباً ثانياً للقائد العام وعيّن المهندس سليمان عبدالله إسماعيل مديراً لمكتبه. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة جبريل آدم بلال ل «آخر لحظة» أمس إن اجتماع المكتب التنفيذي للحركة الذي انعقد منتصف الأسبوع الماضي قرر تطوير وبناء جيش الحركة بشكل يتماشى مع مستجدات الأوضاع في السودان والعمل لإسقاط النظام في الخرطوم وأضاف أن التغييرات التي حدثت في القيادة العسكرية تجيء في إطار الإستراتيجية التي درجت عليها الحركة بإحداث تغييرات كل ثلاث سنوات وذلك لإعطاء مساحة أكبر للشباب وأوضح أن القائد العام السابق سليمان صندل سيتولى مهام تنفيذية أخرى خلال المرحلة المقبلة التي ستشرع فيها الحركة في إجراء تعديلات في هيكلها التنظيمي والتنفيذي.