امدرمان لبست ثوب الحزن على رحيل زريابها المغنى زيدان ابراهيم رحمه الله وخرجت لالقاء النظرة الاخيرة على العندليب الذى شهد حى الموردة بها صرخته الاولى 1943وصدح بصوته فى مدارسها مما عرضه للعقاب الى ان اجيز صوته 1963وسجل اول اغنياته بالاذاعة . (اكثر من حب -1967) ليتألق فى سماء الاغنية مع رفيق دربه عمر الشاعر بعدان نهل علم الغناء على يد اسطورة الموسيقى السودانية اسماعيل عبدالمعين وقد كرمته الدولة بمنحه وسام الآداب والفنون الفضى 1976 ونال الدرجة الاولى بالاذاعة 1982 وتكفى تلك الجموع التى شاركت فى وداعه وتقول الحاجة ام كلتوم من سكان حى العباسية زيدان انا شلته وهو صغير وزف بناتى واولادى فى عرسهم لا قرش ولا تعريفه وعندما سألوه عن السبب قال ديل اخوانى فى الشيل ويختنق صوتها وهى تغالب البكاء والله دمعته حارة رحمه الله. وفاء الشباب للكبار اهتم عدد من المطربين الشباب بالحالة الصحية للفنان زيدان إبراهيم قبل وفاته حيث ظلوا فى اتصال دائم بمرافقيه وبه شخصيا بالقاهرة للاطمئنان على صحته وظل هاتف العندليب رحمه الله يستقبل مكالمات مستمرة من فرفور وشكر الله واحمد الصادق وحنان بلوبلو وكان من المفترض مغادرة بعضهم إلى مصر للوقوف على حالة زيدان عن قرب وكان لمبادرتهم كبير الأثر على الفنان زيدان إبراهيم قبل رحيله المفاجئ.