مظاهر الفرح عمت مختلف أنحاء مستشفى (الدايات) بامدرمان اثر انطلاق الزغاريد من غرفة الولادة الاسبوع الماضي، والمناسبة كانت حالة ولادة نادرة لأربعة توائم (ثلاث بنات، وولد)، الأمهات اللائي وضعن حملهن أو ينتظرن تبادلن التهاني مع أهل (البلغاء الريح محمد ابراهيم) والدة التوائم.. لم نجد مشقة في الوصول اليها، فقد كان الجميع يعرفها داخل المستشفى، ووجدناها بصحة جيدة معها والدتها، وكان اطفالها الصغار في (الحضانة)، فسألناها عن وجود حالات ولادة لتوائم داخل الأسرة فقالت: نعم أختي الصغيرة لديها توأمان، وكذلك عدد من خالاتي وجداتي، ولادة التوأم في العائلة لدينا كثيرة، لكن وجود أربعة توائم هو الحالة النادرة حتى في العائلة. وعن معرفتها بحملها لتوائم قالت البلغاء انها حتى الشهر السابع كانت تعرف بوجود ثلاثة توائم، لكن بعد ذلك ظهر في الموجات الصوتية أنهم أربعة، وأضافت: الحمد لله الذي رزقني بهم بعد ستة أعوام كنت قد أنجبت قبلها ابني حازم، وبعد ذلك لم يرزقني الله بابن حتى جاءوا الآن، وأنا أحمد الله كثيراً. وأكدت البلغاء ان والدتها لازمتها طوال الفترة الأخيرة من حملها، وهي ستواصل المكوث معها، اضافة للاستعانة ب(الحبوبات) في الأسرة لرعاية الأطفال بعد خروجهم من المستشفى باذن الله، مبينة أن أطفالها يتمتعون بصحة جيدة والحمد لله، وإن كانت احدى الفتيات الثلاث قد فارقت الحياة أمس الأول، إلا أنها قالت: لله ما اعطى ولله ما أخذ، والحمد لله على نعمته. سألنا البلغاء عن بعض الجهات التي دوماً تبدي اهتمامها بمثل هذه الحالات خاصة وأن الأسرة متوسطة الحال إلا أنها قالت: تكفينا هذه الفرحة الغامرة التي اجتاحت كل الأسرة بمقدمهم، ولم يأت لدينا مسؤول من أية جهة أو يقدم شيئاً. من ناحيته أكد د. الريح صديق اختصاصي النساء والتوليد أن عامل الوراثة يعد أحد العوامل التي تساعد على الحمل بتوأم، حيث ثبت أن الفتيات يتوارثن القدرة على ولادة توأم من امهاتهن أو اقاربهن في الأسرة، حيث نجد بعض العائلات تكثر فيها ولادة التوأم.