أدلى ضباط وجنود يتبعون للحركة الشعبية بتفاصيل جديدة عن ترتيبات المخطط الذي قادته الحركة الشعبية لاحتلال ولاية النيل الأزرق وكشفوا في اعترافات مسجلة عن حجم الأسلحة التي أرسلتها حكومة الجنوب للولاية وتفاصيل تصفية أعضاء المؤتمر الوطني بالقرى المختلفة.وقال الملازم أول بالحركة الشعبية عبد العزيز إبراهيم محمد في إفاداته إنه تم تكليفه بالإشراف على إرسال الدعم العسكري من جوبا إلى مركز الحركة الشعبية بالنيل الأزرق، مبيناً أنه تم استلام شحنتين من الأسلحة التي تم إرسالها إلى مدينة الكرمك وتشمل أسلحة الكلاشنكوف والدوشكا والقرنوف والذخائر إحداها تم إرسالها قبل شهر رمضان المعظم وذلك بإشراف مباشر من ضباط الحركة الشعبية أحدهما العقيد جعفر جمعة، والعقيد صديق المنسي إلى جانب عقيد من جنوب السودان وقام باستلامها القائد أحمد العمدة في مطار الكرمك بدلاً عن مطار يابوس بسبب أنه غير مهيأ لنزول الطائرات.وكشف الملازم عبد العزيز في اعترافاته أن طائرة من طراز أنتينوف قامت بنقل الأسلحة من جنوب السودان تم استئجارها من شركة أمريكية تدعى «سفن أوف أيد» مشيراً إلى إرسال كميات من سيارات اللاندكروزر من جوبا إلى المتمرد مالك عقار إبان فترة الانتخابات بواسطة طيران الجنوب، تعرضت إحداهما لحادث أدى لتدميرها أثناء توجهها إلى النيل الأزرق في منطقة الحاج عبدالله، وأضاف أنه تم شحن عدد من السيارات بالباخرة من جوبا إلى الرنك لتدخل الولاية باتجاه منطقة قفة، مؤكداً أن جوبا قامت بشحن كمية كبيرة من الأموال إلى الكرمك من فئة «2» و«5» جنيهات سودانية، إضافة إلى جزء بسيط من عملة الجنوب تم توزيعها بواسطة ضباط المالية في جوبا إلى القوات «البروبر» للحركة الشعبية بالنيل الأزرق بواقع مرتب شهرين لكل جندي إضافة إلى صرف مرتب شهر لجنود الحركة الشعبية في القوات المشتركة وذلك قبل أسبوع من شهر رمضان. وقال الملازم أول عبد العزيز وهو من مواليد قرية ديم سعد بريفي قيسان إنه التحق بالحركة الشعبية منذ العام 1989م و كان مسؤولاً عن جمع اشتراكات عضوية الحركة الشعبية بالنيل الأزرق وإرسالها إلى جوبا. من جانبه اعترف الجندي بالحركة الشعبية من الله حسين أنه ومجموعة من زملائه تلقوا تعليمات من الملازم أول محمد الزبير التابع لكتيبة الجاموس بإحضار أعضاء المؤتمر الوطني من القرى وتصفيتهم وذلك في يوم الجمعة الثاني من سبتمبر الماضي وقال:«قتلتُ سبعة من أعضاء المؤتمر الوطني وهم شيخ حامد، سرد، لولي، سند، حامد، أحمد وعبدالله» وقال إن ذلك تم بعد يوم من بدء الأحداث الأخيرة بالولاية الذي قاموا فيه باحتلال نقطة خور مرنقة، وأوضح أن زملاءه توزعوا على قرى ساليل، دارن وغيرهما بهدف تصفية الأعضاء التابعين للمؤتمر الوطني.